كتب: ياسمين الصاوي -
06:03 م | الجمعة 03 مارس 2017
بعد الانفصال تبدأ الحرب النفسية بين الزوجين، والأطفال هم أسلحة الحرب، ومن يكسب هو من يحتفظ بالأبناء ويمنع الطرف الأخر من رؤيتهم تماما.
وكفل القانون المصري، الحق للأباء في رؤية أبنائهم بعد الانفصال وذلك تحت مسمى "قانون الرؤية"، الذي يسمح بالتلاقي لمدة ساعات تحدد حسب ما تقضيه هيئة المحكمة، ولكن هل هذا يشكل طفلا سويا.
يقول الدكتور أحمد فوزي صبرة استشاري الصحة النفسية، إن هذا القانون يؤثر سلبا على الأبناء بشكل كبير، فمعنى رؤية الأب لطفله مرة واحدة لمدة ساعات أنه غير موجود في حياة الأبناء نهائيا، وهناك جوانب تهذيبية وتربوية ورعاية وحنان ومناقشة وتفاهم وغيرها من الأمور التي لا يمكن أن تستغرق ساعات بل أيام وشهور، بل يسبب هذا الأمر اضطراب نفسي للأبناء.
ويشير صبرة، لـ"هُن"، إلى أن المحاكم في الدول الأخرى تحدد الطرف الذي يحق للطفل التربية معه بناء على طريقة تهذيبه بشكل صحي وسليم دون تعقيدات نفسية، وليس كما نفعل نحن في مجتمعاتنا.
وأضاف: "إذا تعرض الطفل في الدول الأجنبية إلى الضرب أو أي شكل من أشكال العنف من قبل الطرف الذي يعيش معه بعد الانفصال، يرفع سماعة الهاتف ويبلغ الشرطة لتمكنه من العيش مع الطرف الأخر، أما إذا كانا الطرفين غير صالحين لتربيته، يتم إرساله إلى هيئة أو أسرة يمكنها رعايته وتربيته بصورة سليمة".