رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

"شيخان" و"قس" يؤكدون على حقوق الزوجة: المرأة مساوية للرجال

كتب: يسرا محمود -

10:23 ص | السبت 18 مارس 2017

صورة أرشيفية

بكلمات يسمعها جميع الحضور يصير بينهما رباط مقدس، ليبدأ الزوجان حياة جديدة يتشاركان فيها كافة تفاصيلها سويًا، ولاستمرار هذه العلاقة منحت جميع الأديان السماوية للزوجة عدة حقوق اهدرها المجتمع في كثير من الأحيان بحجة "العادات والتقاليد".

قال الدكتور أشرف سعد، إمام بوزارة الأوقاف، إن هناك آيتان تلخصان قضية الحقوق بين الزوجين، وهما "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"، و"من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا وجعل بينكم مودة ورحمة"، ما يعني أن العلاقة بينهما قائمة على الحب والتقدير، فضلًا عن المساواة بينهما في الحقوق، مع وجود القوامة الممنوحة للرجل للرعاية زوجته، وهذا لا يعطيه السلطة في استبعاد، وهذا بمثابة "تكليف" وليس "تشريف"، فالعلاقة بين الرجل والمرأة علاقة تكامل كل منهما يكمل الآخر.

وأضاف سعد، أن بعض الرجال يختزلون حقوق المرأة في المطعم والملبس والمسكن فقط، و"ذلك لا يتجاوز حقوق قطة أو جارية"، فهذا جزء من واجه اتجاها، ولكن الأصل في التشريع أن للمرأة كافة الحقوق الإنسانية الممنوحة للرجل كحق الدراسة والعمل والتعبير عن الرأي، كما يحد "الإسلام"من حرية الطرفين في بعض الأمور التي تخل باستقامة البنيان الأسري والمجتمعي مثل أنها لا تمنح الرجل نفسه حرية الامتناع عن الإنفاق على الزوجة مهما كانت ثرية أو عاملة، كما يجب على المرأة ألَا تهمل في وظائفها الأساسية كتربية الأبناء ورعاية الأسرة.

ومن جانبه، أوضح الدكتور أحمد ربيع، أحد علماء الأزهر، أن حقوق الزوجه تنقسم إلى، حقوق نفسية، والتي تعني الاهتمام بمشاعرها ومراعاة تكوينها النفسي والتقدير والإشادة عند إجادتها لفعل شئ، وعدم تسفيه أفكارها أو الحط من أرائها بالإضافة للجانب العاطفي كأنثى وأن يتزين لها كما تتجمل له، كما أن لها حقوق مادية من مهر، وسكن مناسب وإطعام وكساء ودواء وكل أشكال الإنفاق والرعاية، ولها حقوق في تعاون زوجها معها في أعباء المنزل وتربية الأولاد، مثلما كان يفعل الرسول.

أكد ربيع، أن الشريعة تعطي للزوجة أحقية الاستقلال المالي عن زوجها، كما أن لها عليه حق النصح والإرشاد والتوجيه إن حدث منها إنحراف قيمي أو سلوكي ، وأن يكرم أهلها وألا يمنعها من زيارتهم وألا يقطع صلة رحمها، ولا يحق له إهانتها أو ضربها والتنكيل بها، وأن يستر عيوبها، وله عليها حق الطاعة والمحبة والرعاية والمشاركة الوجدانية والبدنية من أجل بناء أسرة سعيدة.

ولم تظلم تعاليم المسيح الزوجة، بل أعلى من شأنها وكرمها مثلما فعل الإسلام، وأشار القمص عبد المسيح بسيط، أستاذ اللاهوت الدفاعي في الكنيسة القبطية الأرثوكسية وكاهن كنيسة العذراء بمسطرد، أنه بمجرد الزواج يصير المرأة والرجل كالجسد الواحد لا يفترقان إلا في حالة وقوع أحدهما في خطيئة الزنا، ومما يدل على قدسية العلاقة بينهما، تلك الوصية الواردة بالكتاب المقدس:" أيها الرجال، أحبوا نساءكم كما أحب المسيح أيضًا الكنيسة، وأسلم نفسه لأجلها".

وختم بسيط حديثه، "بأنه لا يوجد تفرقة بين الزوجين في الحقوق والواجبات، فممتلكات كلًا منها تصير ملكًا للآخر"، موضحًا أنه في بعض الأحيان، لا تحصل الزوجة المسيحية على حقها في الميراث بسبب العادات وتقاليد، خاصةً في الصعيد، فضلًا عن أنها تحصل على 50% من ورثها الفعلى عندما تلجأ للمحاكم، وهذا الأمر مخالف لتعاليم المسيح.

الكلمات الدالة