رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

"بلوك" و"أكونت غلط".. أبرز تصرفات الشباب مع الوالدين على "فيس بوك"

كتب: آية المليجى -

06:46 م | الإثنين 27 مارس 2017

أرشيفية

في الفترة الأخيرة أصبح وجود الآباء والأمهات على ساحات التواصل الاجتماعى، وأكثرها "فيس بوك"، أمر طبيعي، لمتابعة كل ما يحدث على ساحات السوشيال ميديا، ليصبح رؤية كل ما يفعله أولادهم على صفحتهم الخاصة هدفهم الأول  كنوع من التقرب لأولادهم ومتابعة ما ينشرونه، الأمر الذى رآه الكثير من الشباب نوع من فرض القيود عليهم ووقوعهم تحت أعين والديهم.

"حساب خاطئ"، هو ما أعطاه "محمد محمود - 19 عامًا"، لوالديه على الفيس بوك، حيث ذكر أنه فى بداية إنشاء والديه حساب على الفيس بوك رأى أن ذلك يجعله يشعر كأنه تحت المراقبة المستمرة، "مبعملش حاجة غلط ولا بكتب حاجة غير فى الكورة، لكن إحساس أن أفضل تحت المراقبة بيضايقني"، لذلك لجأ "محمد" إلى هذه الحيلة "أدتلهم حساب مبدخلش عليه إلا نادرًا".

بينما ذكرت "آية طارق - 22 عامًا"، أنها ترفض إنشاء حساب لوالدتها على الفيس بوك، رغم إلحاحها في عمله، حتى لا تضيفها عليه ورؤية ما تكتبه على صفحتها الخاصة، بسبب الاختلاف بينها وبين والدتها في الآراء والتفكير، مضيفة أن تواجد والدتها على صفحتها يجعلها ترى كل شئ وتعلق عليه، وهو ما يجعلها تشعر كأنها تحت المراقبة الشديدة.

هزار "هيثم سلامة - 28 عامًا" مع أصدقائه بألفاظ نابية على صفحته الخاصة، أكثر الأسباب التي جعلته فرحًا لعدم وجود والده على الفيس بوك، "أحسن حاجة أن بابا معندوش فيس بوك، علشان لو عنده أكيد كان هيشوف هزاري مع صحابي وهيتضايق مني".

واتفقت معه في الرأي "يسرا إسماعيل - 23 عامًا"، حيث قالت: "معنديش مانع يبقوا عندي على الفيس بوك"، لكن أكثر ما يضايقها هو حديث والدتها معها، حينما ترى شيئًا بالصدفة على صفحتها، "ماما لو شافت حاجة عندي على الفيس، بتفضل تناقشني في كل حاجة حتى تعليقات صحابي".

بينما قال "محمد عزت - 19 عامًا"، إن الصداقة هي أساس علاقته مع والده، لذلك ينشر كل ما يريده على صفحته دون خوف، حتى صوره مع أصدقائه على القهوة وهم يدخنون الشيشة، بالإضافة إلى تعليقاته مع البنت المرتبط بها عاطفيًا لايخشى من إخفائها على صفحته.

ومن جانبه، فسر الدكتور محمد هاني، استشارى الصحة النفسية، تلك الحالة، بأن الشباب يريدون العيش في جو من الحرية وعدم وجود رقيب عليه يعرف كل ما يفعله على وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك يلجأ بعض الشباب إلى إتباع بعض الأساليب مع والديهم على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل حذف آبائهم من صفحتهم الشخصية، أو وضعهم في قائمة غير المتاح رؤيتهم "off line".

وأشار إلى أن هذا الأمر أصبح منتشرًا بين الشباب، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها اختلاف الثقافة بين الأجيال، لذلك من الممكن أن ينشرون أشياء يعلمون أنها تثير غضب آبائهم، خاصة في فترة المراهقة التى يعشها الشباب، وهي المرحلة التي يحتفظ فيها الشباب بكل ما يفعله.

وأضاف هانى، أن وجود الآباء على صفحات أبنائهم على الفيس بوك، يجعلهم يشعرون أنهم تحت المراقبة الشديدة، وهو ما يرفضه الشباب، ما يؤثر على نفسيتهم، ويتخذون مواقف تجاه ذلك مثل: "عدم دخول الفيس بوك كثيرًا أو حذف آبائهم من صفحتهم الشخصية كب لايعرفون عنهم شيئًا".

 

الكلمات الدالة