كتب: سامية الإبشيهي -
03:41 ص | الخميس 10 أبريل 2025
تُعد بحة الصوت من الأعراض الشائعة المصاحبة لنزلات البرد أو التهابات الحنجرة، وغالبًا ما تزول تلقائيًا خلال أيام قليلة، إلا أن استمرارها لفترة طويلة أو اقترانها بأعراض أخرى قد يُنذر بوجود خلل صحي خطير في الحنجرة أو الجهاز التنفسي، ما يستدعي مراجعة الطبيب المختص على الفور لتشخيص الحالة بدقة واتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.
قالت الطبيبة الروسية فاليريا ستيبانوفا، أخصائي أمراض الأنف والأذن والحنجرة، إن بحة الصوت غالبًا ما تكون نتيجة التهاب مؤقت في الحنجرة، ويظهر غالبًا بعد نزلات البرد، ويصاحبه تغير في نبرة الصوت أو صعوبة في إخراج الصوت بشكل طبيعي.
وأوضحت في تصريحاتها أن السبب الأكثر شيوعًا لبحة الصوت هي العدوى الفيروسية التي تصيب الحنجرة، حيث تؤدي إلى التهابات تؤثر مؤقتًا على حركة الأحبال الصوتية، وفي معظم الأحيان، يعود الصوت إلى طبيعته خلال أسبوع أو أسبوعين دون أي تدخل طبي.
من جانبه، أكد الدكتور مصطفى منصور، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، لـ«الوطن»، أن بحة الصوت العرضية أمر شائع، وقد تحدث نتيجة نزلات البرد أو التهابات فيروسية تصيب الحنجرة، إلا أن استمرارها لأكثر من أسبوعين دون تحسن يعد مؤشرًا يستدعي القلق.
وأوضح في تصريحاته أن المشكلة لا تكمن في العرض ذاته، بل في مدته وطبيعة الأعراض المصاحبة له، فإذا ظهرت بحة في الصوت وظلت مستمرة، أو ساءت مع الوقت، فهذا يدعونا للشك في وجود التهاب مزمن أو مشكلة عضوية في الحنجرة أو الأحبال الصوتية.
شدد الدكتور منصور على ضرورة زيارة الطبيب فورًا في الحالات التالية:
وأضاف أن أخطر الحالات هي التي تظهر فيها البحة لدى المُدخنين أو من يُفرطون في استخدام صوتهم يوميًا، لأن هؤلاء أكثر عرضة لنمو عقيدات أو أورام، وقد تكون خبيثة أحيانًا.
ذكرت الطبيبة ستيبانوفا أن الأسباب لا تقتصر على الالتهابات فقط، بل تشمل:
وأكدت أن بعض الحالات تستدعي فحوصات إضافية، مثل تنظير الحنجرة أو التصوير بالأشعة لتقييم الحالة بدقة.
ينصح الدكتور مصطفى منصور بعدة خطوات وقائية، خصوصًا للذين يستخدمون صوتهم مهنيًا: