رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

لماذا تحدث التشنجات الليلية؟.. تعرف على الأسباب وطرق العلاج

كتب: سامية الإبشيهي -

09:10 م | الثلاثاء 08 أبريل 2025

التشنجات الليلية

التشنجات الليلية من المشكلات الصحية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأشخاص، وتؤثر بشكل كبير على جودة نومهم وصحتهم العامة، وهذه التشنجات هي تقلصات عضلية مفاجئة وغير إرادية تحدث عادة أثناء النوم، وتسبب آلامًا شديدة تؤدي إلى استيقاظ الشخص المتأثر بها، وقد تكون التشنجات الليلية ناتجة عن مجموعة من الأسباب مثل نقص المعادن الأساسية، الجفاف، والإجهاد البدني، وأحيانًا تكون نتيجة لحالات صحية مزمنة أو تأثير الأدوية، وعلى الرغم من أن هذه التشنجات قد تكون مشكلة عابرة، إلا أن تكرارها قد يشير إلى وجود خلل في الجسم يتطلب التشخيص والعلاج المناسب.

وفي هذا السياق، قال الدكتور أحمد علام، أخصائي أمراض العضلات والعظام، لـ«الوطن»، إن تلك التقلصات العضلية التي تحدث فجأة أثناء النوم وتؤدي إلى شعور قوي بالألم في عضلات الساقين أو القدمين، تعد مشكلة شائعة تؤثر على العديد من الأفراد، خصوصًا في الفترات التي يشهد فيها الشخص إجهادًا بدنيًا كبيرًا أو نقصًا في بعض العناصر الغذائية الأساسية.

أسباب التشنجات الليلية

وأكد أن هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى حدوث التشنجات الليلية، وأولها نقص المعادن مثل المغنيسيوم، الكالسيوم، والبوتاسيوم، وهي المعادن الرئيسية التي تساهم في صحة العضلات وتوازنها، وعندما تكون مستويات هذه المعادن منخفضة، يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالتشنجات العضلية.

وأضاف علام، أن الجفاف أيضًا عامل رئيسي في التسبب بالتشنجات الليلية، فإذا كان الشخص لا يتناول كميات كافية من السوائل خلال اليوم، فإن العضلات تصبح أكثر عرضة للإجهاد والتقلصات، وهذا يحدث بسبب عدم قدرة الجسم على الحفاظ على التوازن الكهربائي في العضلات.

وفيما يتعلق بالأنشطة البدنية، أوضح أن الإجهاد البدني يمكن أن يكون سببًا آخر في حدوث التشنجات؛ فالأنشطة البدنية الشاقة خصوصًا إذا كانت دون إحماء أو تمدد قد تؤدي إلى إجهاد العضلات، ما يزيد من فرصة حدوث التشنجات الليلية.

ولفت إلى أن بعض الحالات الصحية المزمنة مثل مرض السكري وأمراض الكلى يمكن أن تؤدي إلى ضعف الأعصاب والعضلات، ما يزيد من احتمالية حدوث التشنجات لأن الأشخاص المصابين بهذه الأمراض يعانون غالبًا من مشكلات في الدورة الدموية أو الأعصاب، ما يجعلهم أكثر عرضة للتشنجات.

التشخيص والعلاج

وأشار أخصائي أمراض العضلات إلى كيفية تشخيص التشنجات الليلية قائلاً إن أول خطوة في التشخيص تكون من خلال استعراض التاريخ الطبي للمريض، وطرح أسئلة حول نمط حياته ومستوى نشاطه البدني، بالإضافة إلى الأدوية التي يتناولها، مضيفا أن الطبيب قد يطلب إجراء بعض الفحوصات المخبرية مثل قياس مستويات المعادن في الدم أو تقييم وظائف الكلى والغدة الدرقية للتأكد من أن هناك أي اضطراب يمكن أن يسبب التشنجات.

أما بالنسبة للعلاج، أكد الدكتور علام أن العلاج الوقائي هو الخطوة الأولى، إذا كانت التشنجات ناتجة عن نقص المعادن أو الجفاف، فإن تناول مكملات المغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم، إلى جانب تحسين الترطيب اليومي، يمكن أن يكون له تأثير كبير في تقليل حدوث التشنجات،  وأضاف أنه من المهم أيضًا أن يتبع الشخص نظامًا غذائيًا متوازنًا يشمل الخضروات الورقية، والمكسرات، والأطعمة الغنية بالكالسيوم.

وفيما يتعلق بالتعامل مع التشنجات في وقت حدوثها، أوضح أخصائي أمراض العضلات، أنه يمكن تخفيف الألم عن طريق التمدد اللطيف للعضلة المصابة، فتمدد العضلة المصابة يمكن أن يساعد في تخفيف التقلص، وكذلك تدليك العضلة أو وضع كمادات دافئة عليها.

العوامل المؤثرة على التشنجات الليلية

وأشار إلى أن هناك عوامل أخرى قد تؤثر في حدوث التشنجات مثل الراحة غير الكافية أو النوم في وضعيات غير مريحة أو عند النوم لفترات طويلة في نفس الوضعية، وقد يقل تدفق الدم إلى الأطراف السفلى، ما يعزز احتمالية حدوث التشنجات، مؤكدا أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في الدورة الدموية أو الضغط على الأعصاب خلال النوم هم أكثر عرضة لهذه التشنجات.

وشدد على أن بعض الأشخاص الذين يعانون من التوتر والقلق قد يواجهون أيضًا مشكلة التشنجات الليلية بشكل أكبر، لافتا إلى أن التوتر يؤدي إلى زيادة شدة انقباضات العضلات، ما يمكن أن يسبب تشنجات مؤلمة أثناء النوم.

طرق الوقاية من التشنجات 

وأشار إلى أن الوقاية من التشنجات الليلية تتطلب بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن أن تساعد بشكل كبير في تقليل حدوثها، إذ يجب على الشخص الحفاظ على الترطيب الكافي خلال اليوم، خاصة إذا كان يعيش في بيئة حارة أو يمارس الرياضة بانتظام، مضيفا أن التمارين الرياضية المعتدلة قد تساعد في تحسين مرونة العضلات وتدفق الدم، ما يقلل من احتمالية التشنجات.

وأكد أهمية تمارين الإحماء والتمدد قبل وأثناء ممارسة الرياضة، فهذه التمارين تعمل على تجهيز العضلات قبل المجهود البدني، وتقلل فرصة تعرضها للإجهاد المفرط.