كتب: سامية الإبشيهي -
12:05 ص | الأحد 23 مارس 2025
احتفل العالم باليوم العالمي للمياه، وهي مناسبة تُركز على أهمية الماء في مختلف جوانب الحياة، ومن بينها صحة البشرة، إذ يعد فقدان الماء من الجسم سببًا رئيسيًا في ظهور التجاعيد، حيث يؤدي نقص الترطيب إلى فقدان الجلد مرونته، ما يُعجل بظهور علامات التقدم في السن.
وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لا يشربون كميات كافية من الماء يوميًا يبدون أكبر سنًا، مقارنة بمن يحافظون على ترطيب أجسامهم بشكل جيد.
يعتبر الجفاف أحد العوامل الأساسية في ظهور التجاعيد المبكرة، حيث يؤدي إلى انكماش خلايا الجلد، ما يجعل الخطوط الدقيقة تبدو أكثر وضوحًا.
وفي هذا الصدد قالت خبيرة البشرة والتغذية العلاجية دكتور شيماء خفاجي لـ«الوطن»، أن الماء يسهم في الحفاظ على نضارة البشرة، مشيرة إلى أن قلة شرب الماء يتسبب في فقدان الخلايا لحجمها الطبيعي، ما يؤدي إلى ترهل الجلد وفقدان إشراقته.
وأضافت أن الماء مسؤول عن نقل العناصر الغذائية إلى خلايا الجلد وإزالة السموم، وعند انخفاض نسبة الماء في الجسم، تصبح البشرة أكثر عرضة للجفاف، ما يؤدي إلى فقدان مرونتها وظهور التجاعيد بشكل أسرع.
لا يقتصر تأثير فقدان الماء على البشرة فقط، بل يمتد إلى صحة الشعر والأظافر، حيث يؤدي الجفاف إلى تقصف الشعر وهشاشة الأظافر، وتشير الأبحاث إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالماء، مثل الخيار والبطيخ والخضروات الورقية، يساعد في الحفاظ على الترطيب الداخلي للجسم، ما ينعكس إيجابًا على مظهر البشرة.
وأكدت أخصائية التغذية، أن شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء يوميًا يساهم في تأخير ظهور التجاعيد والحفاظ على نضارة البشرة، كما أوصت بتجنب المشروبات الغنية بالكافيين، كونها تزيد من فقدان السوائل في الجسم، ما يؤدي إلى تفاقم مشكلة الجفاف.
وإلى جانب قلة شرب الماء، تساهم العوامل البيئية في تسريع شيخوخة الجلد، حيث يؤدي التعرض المستمر لأشعة الشمس والملوثات إلى إلحاق الضرر بأنسجة البشرة، وتؤكد الدراسات أن الأشعة فوق البنفسجية تعمل على تكسير الكولاجين في الجلد، ما يؤدي إلى فقدان المرونة وظهور الخطوط الدقيقة.
ويُعتبر التدخين أحد العوامل المؤثرة على صحة البشرة، حيث يعيق تدفق الدم إلى الخلايا، ما يجعل الجلد يبدو باهتًا ويزيد من عمق التجاعيد، وشددت شيماء خفاجي على أهمية استخدام واقي الشمس يوميًا لحماية البشرة من الأشعة الضارة، بالإضافة إلى اعتماد نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة لمقاومة تأثير الملوثات البيئية.
لحماية البشرة من الجفاف والتجاعيد المبكرة، ينصح الخبراء باتباع مجموعة من العادات الصحية، والتي تشمل:
شرب كمية كافية من الماء يوميًا للحفاظ على رطوبة الجلد ومنع ظهور التجاعيد، واستخدام مرطبات غنية بحمض الهيالورونيك للمساعدة في احتفاظ البشرة بالماء، وتجنب التعرض المفرط للشمس واستخدام واقي شمسي بدرجة حماية مناسبة.
بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على فيتامينات A وC وE لتعزيز صحة البشرة، وتجنب التدخين وتقليل استهلاك الكافيين للحفاظ على نضارة الوجه.
في حال ظهرت التجاعيد بالفعل، هناك العديد من الخيارات العلاجية التي تساعد على تقليلها، مثل الكريمات المضادة للشيخوخة، وتقنيات تجديد سطح البشرة، والحقن بالفيلر والبوتوكس.
وأشارت الدكتورة شيماء خفاجي إلى أن بعض الكريمات تحتوي على مواد فعالة، مثل الريتينول وحمض الجليكوليك، التي تساعد على تحفيز إنتاج الكولاجين وتقليل التجاعيد.
أما بالنسبة للحالات المتقدمة، فيمكن اللجوء إلى تقنيات مثل الليزر والتقشير الكيميائي، التي تساعد في تحسين مظهر الجلد، ومع ذلك يبقى شرب الماء وترطيب البشرة بانتظام أفضل وسيلة للوقاية من التجاعيد المبكرة.