تُعتبر الأسابيع الأولى بعد الولادة فترة حساسة مليئة بالتحديات، حيث يكون المولود أكثر عرضة للإصابة ببعض المشكلات الصحية بسبب عدم اكتمال جهازه المناعي، ومن بين أكثر الأمراض الشائعة عند الأطفال حديثي الولادة في هذه المرحلة اليرقان، التهاب الدم، والتهابات الجهاز التنفسي، ويشدد الأطباء على أهمية التشخيص المبكر والمتابعة الطبية المنتظمة لضمان الوقاية والعلاج الفعّال.

أمراض شائعة عند الأطفال حديثي الولادة.. إزاي تتعاملي معاها؟

وأشارت وزارة الصحة المصرية إلى أن هناك العديد من الأمراض التي تصيب الأطفال حديثي الولادة ومن بينهما:

- اليرقان عند حديثي الولادة

يُعد اليرقان من أكثر الأمراض انتشارًا بين المواليد، حيث يظهر على شكل اصفرار في الجلد وبياض العين بسبب ارتفاع مستوى مادة البيليروبين في الدم.

وأوضحت وزارة الصحة أن طرق التعامل معه عبارة عن اتباع بعض الخطوات مثل الرضاعة الطبيعية المستمرة لتحفيز عمل الكبد، تعريض الطفل لأشعة الشمس غير المباشرة، اللجوء للعلاج الضوئي في الحالات المتوسطة والشديدة.

- التهاب الدم عند الرضع

وتحدث هذه الحالة عندما تصل البكتيريا أو الفيروسات إلى مجرى الدم، ما قد يسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يتم علاجها سريعًا، ويمكن علاجها عن طريق متابعة الأعراض مثل ارتفاع الحرارة أو الخمول، التوجه للطبيب فورًا لإجراء التحاليل اللازمة، تلقي العلاج بالمضادات الحيوية في المستشفى عند الحاجة.

- مشاكل التنفس عند المواليد

يعاني بعض الأطفال من صعوبة في التنفس بعد الولادة مباشرة، خاصة المواليد الخدج، ويمكن التعامل معهم وعلاجهم عن طريق مراقبة سرعة التنفس وأي علامات غير طبيعية، توفير بيئة دافئة ومستقرة للطفل، وفي بعض الحالات، قد يحتاج الطفل للأكسجين أو جهاز تنفس صناعي تحت إشراف طبي.

وأكدت وزارة الصحة المصرية، في بيان لها، أن نسبة الأطفال الذين يعانون من اليرقان بعد الولادة تصل إلى 60%، بينما تتراوح نسبة الإصابة بالتهاب الدم بين 1 إلى 5 لكل 1000 مولود، وأضافت الوزارة أن الرضاعة الطبيعية تسهم في وقاية الرضع من الأمراض وتعزيز مناعتهم.

إذ تمثل أمراض حديثي الولادة تحديًا كبيرًا للآباء، لكن مع المتابعة الطبية والتعامل السليم، يمكن تقليل المخاطر وضمان صحة الطفل، وينصح الأطباء بمراقبة أي تغيرات في صحة الرضيع والتوجه للطبيب عند ظهور أي أعراض مقلقة، كما أن الرضاعة الطبيعية، العناية بالنظافة، والتطعيمات الدورية تُشكل دورًا حاسمًا في حماية الأطفال من الأمراض الشائعة.