رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صحة

كيف يتعامل مرضى الحساسية مع الصيام خلال تقلبات الطقس؟

كتب: سامية الإبشيهي -

03:04 م | الثلاثاء 04 مارس 2025

مرضى الحساسية وتقلبات الطقس

يواجه مرضى حساسية الصدر تحديات صحية مضاعفة خلال شهر رمضان، خاصة مع تقلبات الطقس، وتتفاقم الأعراض لدى بعض المرضى نتيجة التعرض للهواء الجاف وقلة تناول السوائل لفترات طويلة، لذا يبقى السؤال الأكثر ترددا كيف يتعامل مرضى الحساسية مع الصيام خلال تقلبات الطقس؟، وهو ما يجيب عليه الدكتور إسلام راشد استشاري حساسية وجهاز هضمي لـ«الوطن»، قائلا إن مرضى الحساسية يحتاجون إلى عناية خاصة خلال الصيام، خاصة فيما يتعلق باستخدام الأدوية والبخاخات التي قد تكون ضرورية في بعض الحالات الطارئة.

بخاخات لمرضى الحساسية مع الصيام 

وأضاف استشاري الحساسية والجهاز الهضمي، أنه يوجد نوعين من البخاخات هما: 

- بخاخات منقذة تُستخدم عند حدوث النوبات وتعمل على توسيع الشعب الهوائية بسرعة.

- بخاخات وقائية تُستخدم بانتظام لتقليل احتمالية حدوث الأزمات الصدرية.

ويؤكد أن البخاخات الوقائية يمكن تناولها خلال وجبتي السحور والإفطار دون مشاكل، أما البخاخات المنقذة فقد تستلزم إفطار المريض إذا استدعت حالته ذلك.

متى يجب على مريض الحساسية الإفطار؟

وأوضح أن شدة الحساسية تختلف من شخص إلى آخر، وبالتالي تختلف قدرتهم على الصيام، لافتا إلى أن المرضى الذين يعانون من نوبات حساسية بسيطة أو متوسطة يمكنهم الصيام مع اتخاذ بعض الاحتياطات، مثل:

- تجنب التعرض للمهيجات مثل الغبار والدخان.

- شرب كميات كافية من الماء خلال ساعات الإفطار للحفاظ على رطوبة الجسم.

- تجنب الأطعمة التي قد تؤدي إلى تفاقم الحساسية مثل المأكولات الحارة والمعلبات.

أما المرضى الذين يعانون من أزمات متكررة أو يحتاجون إلى أدوية موسعة للشعب بشكل مستمر، فيُفضل لهم الإفطار وفقاً للحالة الطبية، خاصة إذا كان الصيام قد يزيد من تدهور حالتهم الصحية.

إرشادات طبية لتجنب نوبات الحساسية أثناء الصيام

للحفاظ على صحة مرضى الحساسية خلال شهر رمضان، ينصح أخصائي الجهاز الهضمي والكبد باتباع عدد من الإرشادات، أهمها:

- ضبط مواعيد الأدوية حيث يجب استشارة الطبيب لضبط جرعات العلاج بين الإفطار والسحور.

- تجنب الأماكن المزدحمة لأنها قد تحتوي على ملوثات هوائية تؤدي إلى تفاقم الأعراض.

- تقليل التعرض للمكيفات لأنها قد تسبب جفاف الهواء، ما يزيد من حساسية الصدر لدى مرضى الحساسية مع الصيام.

- شرب السوائل بكثرة خاصة الماء والأعشاب الطبيعية التي تساعد على ترطيب الجهاز التنفسي.

- تجنب المأكولات المهيجة مثل الأطعمة الحارة والمشروبات الغازية التي قد تؤدي إلى تهيج الجهاز التنفسي.

 

وفي هذا الصدد، أصدرت وزارة الصحة المصرية عدداً من التوصيات لمساعدة مرضى الحساسية في الصيام بأمان، حيث شددت على:

- ضرورة مراجعة الطبيب قبل رمضان لضبط خطة العلاج وفقاً للحالة الصحية.

- عدم التردد في الإفطار إذا استدعت الحاجة، خاصة في حالات ضيق التنفس الشديد.

- الابتعاد عن مسببات الحساسية مثل التدخين السلبي والأتربة والملوثات.

- استخدام الأدوية الموصوفة بانتظام وفقاً لتعليمات الطبيب، وعدم التوقف عنها دون استشارة.

وأكدت الوزارة أن صحة المريض تأتي في المقام الأول، وأن الشريعة الإسلامية تُجيز الإفطار في حالة الضرورة الصحية.