كتب: آية أشرف -
12:17 ص | الخميس 20 فبراير 2025
مع العد التنازلي لاستقبال شهر رمضان المبارك، توجد العديد من الحالات التي يجب فيها إفطار المريض فورا، إذ أعطى الله سبحانه وتعالى رخصته للمرضى، للامتناع عن الصيام، وهو ما أجازته دار الإفتاء تيسيرا على المسلمين، بإنه يجوز الفطر للمريض في رمضان إذا كان غير قادر على الصيام، استنادًا لقوله تعالى: «فَمَن كانَ مِنكم مَرِيضًا أوْ عَلى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِن أيّامٍ أُخَرَ»، فما هي الحالات التي يجب فيها إفطار المريض فورا.. وهل أنت من بينها؟.
وأوضحت وزارة الصحة والسكان الحالات التي يجب فيها إفطار المريض فورا، وعلى رأسها ذوي الأمراض المزمنة، ومن يعانون من الجفاف، ورصدت الوزارة بعض الحالات التي يمكنها الصيام والحالات التي يجب فيها إفطار المريض.
وأشارت وزارة الصحة، إن مرضى القلب الذين يصابوا بالجفاف أثناء الصيام، يمكن أن يزيد من أمراض القلب وقصور الأوعية الدموية، وانخفاض ضغط الدم المرتبط بالصيام، لذا يجب استشارة الطبيب للتأكد من القدرة على الصيام، وتعديل جرعات الأدوية لتناسب ساعات الصيام، خاصة الأدوية المانعة للتجلط، ومثبطات الصفائح الدموية.
ولفتت الي أن هناك حالات خطيرة يجب فيها الإفطار، ممن يعانون من الآتي:
- قصور القلب.
- الذين خضعوا مؤخرا لعملية قلب مفتوح
- المصابون بنوبة قلبية
- من يعانون من ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
وفقًا لوزارة الصحة والسكان، فإن المصابين بداء السكري من النوع 1، يُنصح لهم بعدم الصيام، على عكس المصابين بداء السكري من النوع 2، إذ تكون حالتهم الصحية تحت السيطرة، إما عن طريق النظام الغذائي أو الدواء.
وأوضحت «الصحة» مخاطر الصيام غير الآمن لمريض السكري، التي تندرج نحو الآتي:
ارتفاع وهبوط مستويات السكر في الدم.
حدوث الجفاف يؤثر على وظائف الكلى والأوعية الدموية.
ارتفاع السكر بسبب العادات الغذائية الخاطئة التي تحدث في رمضان مع قلة شرب الماء خلال ساعات الإفطار.
وحول الفئة المحددة من مرضى السكر التي يجب فيها إفطار المريض فورا، جاءت على النحو التالي:
- من سبق لهم الإصابة بالانخفاض الشديد للسكر في الشهور الثلاثة السابقة لشهر رمضان
- من أُصيبوا أصيب بارتفاع الأحماض الكيتونية في الدم في الشهور الثلاثة السابقة لشهر رمضان
- المرضى المصابون بالارتفاع الحاد جدا للسكر في الدم مع زيادة المعدل الاسموزي في الدم.
- مرضى السكر من النوع الثاني، الذين يعانوا من زيادة معدل السكر التراكمي.
- مرضى السكر من النوع الاول، المرضى بسكر الحمل.
- ومرضى السكر المصابين بأمراض الشرايين المستقرة.
أشارت وزارة الصحة والسكان، إلى إن مرضى ضغط الدم المرتفع، عليهم مراجعة الطبيب قبل شهر رمضان لتحديد قدرتهما على الصيام واجراء تعديلات في جرعات ومواعيد الدواء لتلائم السحور والإفطار، أو تعديل الأدوية لأنواع أخرى ذات المفعول الطويل المدى، تستخدم مرة واحدة أو مرتين كحد أعلى خلال اليوم، كي لا تتعارض مع الصيام .
وفقًا لمرضى الكلى، وحتى يُمنع حدوث مضاعفات، لابد من تقسيم شدة خطورة الحالات على النحو التالي
- مرضى القصور الكلوي الحاد
تكون حالتهم الصحية حرجة، وهم ممنوعين من الصيام .
- مرضى الكلى المزمن
تختلف مراحل اعتلال الكلى لديهم، وينصح المصابين بمرض الكلى من الدرجة الثالثة فما فوق بعدم الصيام، حتى لا يحدث قصور حاد في وظائفها، وقد يؤدي ذلك إلى تلف الكلى بشكل كبير.
- مرضى الغسيل الدموي
يقومون بغسيل الدم ثلاثة أيام في الأسبوع، وبالتالي فيمكنهم الصيام في باقي أيام الأسبوع.
وفقًا للمشكلات التي تصيب الكبد، يمكن تحديد قدرة صيام المريض من عدمها، فبالنسبة لتليف الكبد يكون المخزون لدى المريض أقل من الطبيعي، إذ يدخل المريض إعياءً شديدا بعد مرور 8 ساعات، لذا يفضل عدم صيام مريض تليف الكبد، خاصة إذا كان التليف غير متكافئ.
أكدت أنه يجب على الحوامل والمرضعات الرجوع إلى الطبيب المختص للحصول على المشورة الطبية الملائمة لحالتهم الصحية قبل الصيام.
كما أكدت وزارة الصحة أن مرضى الالتهاب الحاد وارتفاع درجات الحرارة، من الفئات الممنوعة من الصيام، إذ يفقدون السوائل عن طريق التبخر والعرق، والصيام قد يزيد من تعرضهم للجفاف، علاوة على ذلك مرضى الإسهال أو «التقيؤ» حتى لا يتعرضوا لمشكلات كلوية بسبب فقدان السوائل التي لا يمكن تعويضها بسبب الصيام.