كتب: آية أشرف -
02:10 م | الجمعة 14 فبراير 2025
وسط التحذيرات العالمية من مخاطر التدخين، قد يعتقد البعض إن التعرض للدخان الناتج عن التدخين قد لا يكون مضرًا، لكن هناك الكثير من الدراسات الطبية، والأبحاث العلمية التي تحذر من مخاطر التدخين السلبي، خاصة ما تتركه على الأطفال والرُضع.
ومؤخرًا، توصلت دراسة حديثة إلى أنّ تعرض الأطفال للتدخين السلبي، يؤدي إلى تغيرات جينية خطيرة، إذ يؤثر على طريقة التعبير الجيني، من بينها «مثيلة الحمض النووي» (DNA methylation)، وهي آلية تنظم تشغيل أو إيقاف التعبير الجيني، وقد تكون مسؤولة عن تطور الأمراض المزمنة لاحقًا، كما يزيد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة ومختلفة مستقبلًا
وأوضحت الدراسة التي أجريت على 2695 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات، من 8 دول أوروبية، تم تحليل عينات الدم لديهم للكشف عن تأثير التدخين السلبي على المستويات الجينية، إن الباحثون وجدوا تغيرات في 11 منطقة جينية (CpGs) مرتبطة بالتعرض لدخان التبغ، وبعض هذه المناطق كانت مرتبطة سابقًا بـالتدخين أثناء الحمل أو التدخين النشط.
وأكدت الدراسة أن هناك 6 مناطق من هذه الجينات لها صلة بأمراض مثل الربو، السرطان، وأمراض الجهاز التنفسي والقلب، كنا إن تعرض الأطفال للتدخين السلبي، يزيد من خطر الإصابة بـأمراض الجهاز التنفسي، والتطور العصبي ووظائف الجهاز المناعي.
ومن جانبه، علقت مارتا كوسين-توماس، الباحثة في معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal)، قائلة: «تظهر دراستنا أن التدخين السلبي في الطفولة يترك آثارًا على المستوى الجزيئي، وهذا يؤدي إلى تغيرات جينية مشابهة لتلك الناتجة عن التعرض للتبغ أثناء الحمل أو التدخين النشط».
وكانت وزارة الصحة والسكان، كشفت عن مخاطر تعرض الأطفال للتدخين السلبي، مؤكدة عبر حسابها الرسمي، إن الأطفال يستهلكون نواتج احتراق التبغ حتى بدون استهلاكه: «استنشق نفس المواد والتدخين والحرائق والسموم اللي بتأثر على المدخن» .
وأوضحت الوزارة أمراض ناتجة وخطيرة عن تعرض الأطفال للتدخين السلبي، على النحو التالي: