كتب: چني خطاب -
12:21 ص | الأربعاء 05 فبراير 2025
استطاعت الفنانة هنا الزاهد، جذب الأنظار إليها خلال تجسيدها شخصية «سلمى» في أحدث أعمالها «إقامة جبرية» بعدما نزعت ما اعتاد عليه الجمهور من الكوميديا لتجسيد شخصية، قاتل مُتربص، يعاني من الأمراض النفسية.
مصطلح اضطراب الشخصية الحدية، يتردد بشكل واسع، عقب عرض مسلسل إقامة جبرية، بعدما نجحت هنا الزاهد في تقديم دور البطلة المضطربة نفسيًا، فذهب البعض إلى أنها مصابة بـ اضطراب الشخصية الحدية، الذي يدفعها للقتل، وارتكاب الجرائم، ومن ثم الانهيار بالبكاء.
منذ اللحظة الأولى ظهرت سلمى وهي تحتفظ بكل أحبائها بشكل «إقامة جبرية» وإلا تنتقم منه حالة انسحابه، إذ ارتكبت جريمة مروعة في حق خطيبها الأول وأصابته بالشلل، كما قامت بقتل زوجها بعدما حاول الانفصال عنها، ليس هذا فقط، فحسب، بل قامت بتشويه وجه إحدى الفتيات التي تشعر بالحب تجاه صديقها.
وقالت الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي، بجامعة الأزهر، لـ«الوطن» إن شخصية «سلمى» تعاني من سمات من مجموعة اضطرابات شخصية كاملة ولا يقتصر فقط على اضطراب الشخصية الحدية فهي تميل أكثر إلى أنها شخصية مضادة للمجتمع.
وأضافت أستاذ الطب النفسي أن الشخصية ظهرت تحترف الكذب دون ضمير أو حتى وازع داخلي يلومها على ما فعلته فحتى لحظات البكاء التي تنتابها عقب ارتكابها للجرائم، كان مجرد بكاء بسبب التوتر أو الخوف من أن يتم كشفها وليس تأنيب ضمير: «هي مجرمة بدون رحمة تفعل ما تشاء حتى تصل لمصلحتها دون التفكير في الآخرين، وحبها لنفسها أقوى لأنها كانت بترتب لكل جريمة باحترافية دون أي اندفاعية ولكن ظهرت اندفاعاتها في مشهد واحد عندما قامت بضرب البنت التي عانقت يوسف حبيبها فهذا الموقف يدل على امتلاكها إحدى سمات اضطراب الشخصية الحدية، بجانب مرضها الأساسي وهو مضادات المجتمع أو ما يعرف بـAntisocial personality disorder».