كتب: نرمين عزت -
09:20 م | الثلاثاء 05 ديسمبر 2023
«القاتل الصامت»، اسم أُطلق على مجموعة من الأمراض منها ما له مضاعفات خطيرة تنتهي بالموت، ومنها المزمن الذي يعيش مع صاحبه سنوات طويلة، ومؤخرًا دخل إلى قائمة الأمراض الشهيرة بـ«القاتل الصامت» عنصر شهير يسبب الوفاة ويتسلل إلى جسم الإنسان دون سابق إنذار.
وفق صحيفة «تايمز أوف إنديا»، هناك 5 أمراض تشتهر بكونها «قاتل صامت» أولها ارتفاع ضغط الدم، أحد أخطر الأمراض القاتلة الصامتة على الإطلاق، والذي يحدث عندما تكون قوة الدم على جدران الأوعية الدموية عالية باستمرار، ما قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم التحكم فيه سريعا، حيث يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالقلب بما في ذلك النوبة القلبية والسكتة الدماغية، ولا تظهر أعراضه على معظم المصابين.
ثاني الأمراض التي اشتهرت بلقب «القاتل الصامت» هو مرض ارتفاع الكوليسترول، نظرا لأنه لا ينتج عنه أي أعراض عند المرضى حتى تصل مستوياته إلى حد خطير، ويحدث ارتفاع الكوليسترول عندما يكون هناك تراكم مفرط لمواد دهنية تسمى الكوليسترول الضار LDL في الدم، وهي ناتجة في المقام الأول عن الأطعمة الدهنية غير الصحية والأطعمة المصنعة والعادات السيئة مثل استهلاك الكحول والتدخين وقلة ممارسة الرياضة.
وتنقسم أمراض الكبد الدهني إلى نوعين، الكبد الدهني غير الناتج عن شرب الكحول (NAFLD) ومرض الكبد الدهني الكحولي، ويتطور مرض الكبد الدهني تدريجيا، ولهذا لا تظهر أي أعراض في البداية، لهذا يشتهر بكونه قاتل صامت، حيث لا يعاني الناس من أي أعراض، حتى يصل إلى فشل الكبد نهائيًا، وفي هذه الحالة يكون زرع عضو جديد هو الحل الوحيد.
اما مرض السكري فيحدث عند عجز البنكرياس عن انتاج ما يكفي من الأنسولين أو عندما لا يستطيع الجسم استخدام الأنسولين الذي ينتجه بشكل فعال، ويطلق على السكري «القاتل الصامت» لأنه في معظم الحالات لا يعرف المرضى أن لديهم المرض ولا تظهر الأعراض إلا عندما يصل المرض إلى مرحلة متأخرة.
اما السرطان فهو القاتل الصامت والمعلن في نفس الوقت، لكن يطلق عليه القاتل الصامت لأن بعض الأنواع منه تهاجم المريض بعد الشعور بصداع وهو أقل الأعراض من حيث اهتمام الناس، كما أن معظم السرطانات، بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وسرطان القولون والمستقيم وسرطان المبيض وسرطان الرئة، صامتة، لا يمكن اكتشافها أو تأكيدها إلا من خلال الفحص، الذي يعتبر أداة مهمة للوقاية من السرطان والتشخيص المبكر.
وفي تصريحات لـ«هُن» قال الدكتور إيهاب نخلة، استشاري القلب والأوعية الدموية، إن ارتفاع ضغط الدم هو أخطر الأمراض القاتلة فهو من الأمراض المزمنة، وينتشر بين البالغين بينما تنعدم نسبة الإصابة به لدى الأطفال، كما أن تجاهل المرض وعدم الاهتمام به قد يؤثر بالسلب على صحة القلب، ويتسبب في انسداد شرايين القلب والإصابة بالنوبات القلبية.
أما الضيف الجديد في قائمة الأشياء التي توصف بـ«القاتل الصامت» بحسب موقع «مايو كلينك» الطبي فهو غاز أول أكسيد الكربون السام، والذي يعتبر من الغازات عديمة اللون والطعم والرائحة وغير مهيج للأغشية المخاطية وبالتالي عند وجوده لا يشعر الشخص به، لذلك يسمى بالقاتل الصامت.
يخرج غاز أول اكسيد الكربون من المنتجات والمحركات التي تعمل نتيجة حرق الوقود أول أكسيد الكربون، ولا تستدعي كمية أول أكسيد الكربون المنبعثة من هذه المصادر القلق في الأماكن التي يتدفق فيها الهواء جيدًا، لكن إذا استنشقته في مكان مغلق تمامًا أو جزئيًا، يمكن أن يشكل مستوى أول أكسيد الكربون خطرًا.
وعند استنشاق غاز أول أكسيد الكربون يحل محل الأكسجين في الدم، ويمنع ذلك وصول الأكسجين إلى الأنسجة والأعضاء.
-الصداع.
-الدوخة.
-الغثيان أو القيء.
-ضيق في التنفس
-التشوش الذهني.
-تشوش الرؤية.
-النعاس.
-فقدان القدرة على التحكم في العضلات.
-فقدان الوعي.
وفي تصريح خاص لـ«هُن» قال الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، بخصوص غاز أول أكسيد الكربون: «القاتل الصامت أو غاز أول أكسيد الكربون يزيد في أماكن التدفئة من خلال الوقود أو حرق الفحم في غرفة مغلقة، وفيها تزيد نسبة ثاني أكسيد الكربون، ويقل الأكسجين، ويتأثر الجهاز العصبي والمخ ومراكز التنفس بالتدريج علشان كدا صامت، واللي بيكون في الغرفة المغلقة بيموت الصبح، لأن الغاز بيكون أثر على مراكز المخ يودخل المريض في غيبوبة ممكن تؤدي إلى وفاته، مبيبقاش ليها إنذار علشان مش حاجه حادة هو بينتشر في الدم، يؤثر على مراكز الإدراك والتنفس، ويؤدي إلى فشل تنفسي حاد ووفاة الشخص».
