كتب: آية أشرف -
09:42 ص | الجمعة 17 نوفمبر 2023
داخل الحضانات لم يفلت أطفال اليوم الواحد في غزة من الموت، ففي الوقت الذي نجوا فيه من رصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وصواريخ القصف الغاشم المدمر، لفظ أطفال غزة حديثي الولادة أنفاسهم الأخيرة داخل الحضانات في المستشفيات، عقب نفاد الوقود وتوقفها عن العمل، بحسب ما ذكره أطباء ومسعفين فلسطينيين، لتودع عديد من الأسر أطفالهم في أول ساعاتهم بالدنيا.
عدد من أطفال غزة لفظوا أنفاسهم الأخيرة في أول ساعاتهم في الحياة، ومن قاوم الموت وتمسك بالبقاء، كُتب عليه الحرب منذ يومه الأول، إذ قرر بعض أطباء قطاع غزة استخدام أوراق القصدير لحماية ما تبقى من أطفال في الحضانات داخل مستشفى الشفاء.
حاوط الأطباء الأطفال، برقائق من ورق القصدير، وقرروا وضعه حول كل سرير يوجد فيه عدد من الأطفال المبتسرين، كوسيلة للحماية والتدفئة مع اقتراب دخول فصل الشتاء، وانخفاض درجات الحرارة ليلا في القطاع، بل وحمايتهم من خطر الموت بردا، بعدما توقفت الحاضانات التي كانت تقوم بتلك المهمة عن العمل، وفقا لما نشرته بعض وسائل الإعلام المحلية.
أوضح الدكتور أيمن متولي استشاري الأطفال وحديثى الولادة، لـ«هُن»، سبب لجوء الأطباء في مستشفيات غزة لورق القصدير، مؤكدًا أنها طريقة بدائية جدًا، وتعمل على الحفاظ على درجة حرارة الطفل: «بيفضل جسمه دافي، عشان ميحصلوش مضاعفات من البرد».
وتابع استشاري الأطفال وحديثى الولادة، بأن البعض يستخدم القطن أيضًا: «الطفل بيتلف بالقطن كويس جدًا أو بالقصدير، وبيفضل جسمه ساخن، وقتها يحافظ على حياته من البرد اللي ممكن يموته».
وأشار متولي، إلى أن روق القصدير بديلًا جيدا، للحفاظ على درجة حرارة الجسم الموجودة بالحضانات، وليست الأجهزة الحيوية الأخرى، مثل التنفس الصناعي بالأكسجين.