بحنان الأم وصوت رقيق يصل إلى القلب مخترقًا أثير إذاعة «صوت الأقصى»، كانت آخر حلقه من برنامج «مساء ملون» الذي تعده وتقدمه الصحفية الشهيدة دعاء شرف عن الأمومة، وهي المرحلة التي حُرمت منها باستشهادها هي وطفلها الرضيع.

وبعد أن استهلت الحلقة بأدعية لها ولمن يستمع إليها قائلة: «اللهم أني احتسبت يومي هذا لوجهك الكريم فيسره لي وبارك لي فيه وتقبله مني، اللهم أرني ما يرضيك، وأسمعني ما يرضيك، وأنطقني بما يرضيك، واستعملني في طاعتك، اللهم افتح لي أبواب رحمتك وارزقني وكل من يستمع لنا الآن من حيث لا نحتسب»، ثم بدأت موضوعها بكلمات من كتاب «قراءة المتسقبل» للكاتب مصطفى محمود، ثم بدورها وجهت نصائح للآباء والأمهات خاصة بالتربية الصحيحة للصغار.

رسالة مهمة في الحلقة الأخيرة

بصوتها الرقيق الذي ستفتقده إذاعة «صوت الأقصى» وجهت الصحفية الشهيدة دعاء شرف رسالة مهمة للأباء خاصة بتربية الأبناء، في الحلقة التي قدمتها أكتوبر الجاري عبر آثير برنامجها «مساء ملون»، وكان مضمون الرسالة: «الأم والأب أساس الأسرة وعليهم إشباع الطفل بالتربية الصحيحة السليمة، ولا يمنعوه عند السؤال، يعني ما يقولوا اسكت عيب مش من سنك، بعدين بتعرف، دا بيخلي الطفل يسأل ويدور في طرق أخرى تكون خاطئة توصله المعلومة بشكل غير لائق».

كانت الحلقة في بداية أكتوبر ولم يمر الشهر الذي أصبحت أيامه ثقيلة على قلوب الفلسطينيين حتى ارتقت المذيعة الشابة شهيدة، بعد أن طالتها صواريخ الاحتلال داخل منزلها في الزوايدة وسط القطاع، صحبة طفلها الرضيع «عُبيدة»، وهو ما ترك أثرًا في قلوب متابعيها وأصدقائها الذين كتبوا عبر صفحتها: «شهيدة من شهداء غزة، رحمك الله في الجنة إن شاء الله»، «اللهم اغفر لها وارحمها واسكنها فسيح جناتك».

معلومات عن دعاء شرف:

- الصحفية دعاء شرف هي معدة ومقدمة برنامج «مساء ملون» عبر إذاعة صوت الأقصى وهو برنامج اجتماعي يقدم نصائح وإرشادات تربوية.

- تقدم برنامج آخر «هذا المساء»، وهو إخباري يتناول آخر الأخبار المحلية والعربية والعالمية.

- تخرجت في ‏الجامعة الإسلامية بغزة.

- هي زوجة الصحفي محمود هنية الذي يعمل في جريدة الرسالة.

- ابنها الرضيع الشهيد «عُبيدة» لديه عام و 3 أشهر.

- وباستشهاد الصحفية دعاء شرف ارتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري إلى نحو 20 صحفيًا، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.