كتب: أمنية شريف -
09:29 ص | السبت 11 نوفمبر 2023
تلجأ المرأة المسلمة للصلاة دومًا، تقربًا إلى الله وطلبًا للرزق والصحة والطاعة، إذ إنّ الصلاة عماد الدين وبها تستقم الحياة، وهي ركن أساسي في الإسلام، وفريضة يحرص الجميع على تأديتها، لكن في بعض الأحيان، قد تضطر الفتاة إلى تأجيل الصلاة نظرًا لانشغالها بالعمل أو أمر مهم، ما يؤدي في النهاية إلى عدم الانتظام في الصلوات.
وأوضح الداعية الإسلامي مصطفى حسني، عبر برنامجه على قناة «On»، فضل الصلاة، مشيرًا إلى أنها أهم ما يؤول العبد به إلى ربه، عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَرَضَ اللَّهُ عَلَى أُمَّتِي خَمْسِينَ صَلَاةً، فَرَجَعْتُ بِذَلِكَ، حَتَّى آتِيَ عَلَى مُوسَى، فَقَالَ مُوسَى: مَاذَا افْتَرَضَ رَبُّكَ عَلَى أُمَّتِكَ؟ قُلْتُ: فَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً، قَالَ: فَارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، فَرَاجَعْتُ رَبِّي، فَوَضَعَ عَنِّي شَطْرَهَا، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَإِنَّ أُمَّتَكَ لَا تُطِيقُ ذَلِكَ، فَرَاجَعْتُ رَبِّي، فَقَالَ: هِيَ خَمْسٌ وَهِيَ خَمْسُونَ، لَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ، فَرَجَعْتُ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ، فَقُلْتُ: قَدِ اسْتَحْيَيْتُ مِنْ رَبِّي».
وتابع «حسني»: «ربنا بينده عليك في الصلاة كل يوم، يعني بيتقرب ليك، فورًا لبي النداء».
اقرأ أيضًا: دار الإفتاء توضح أفضل حل للتخلص من الوسوسة خلال الصلاة
وأضاف أنّ الله سبحانه وتعالى، في كل مرة ينادي على العباد في الصلاة، لأنه بيحب سماعهم ويودهم أنّ يتقربونا إليه: «ربنا بيفكر عباده كل ما يجي ميعاد الصلاة بأنهم يفتحوا قلوبهم، بـ الله أكبر وأشهد أن لا إله إلا الله، مش كل الناس بتفهم أنّ الصلاة معناها ربنا بيقرب ليك وبيحبك تبقى معاه بيستجيب لك، الأصل في الصلاة أنه بيحب يقرب لك ويسمعك، سيدنا موسى قال لربنا، إن بني إسرائيل كان عندهم فرضين وانشغلوا عن النعمة بالمنعم، فلما ربنا يقولك يا عبد رد عليه على طول قوم للصلاة».
وأوضح عضو مجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالأزهر الشريف، عبد الغني هندي، في حديثه لـ«الوطن»، أنه يجب فورًا تلبية نداء الصلاة، والاستعانة بالله للتغلب على وساوس الشيطان، وهناك عدة أشياء يجب فعلها للانتظام على الصلاة، تمثلت في التالي:
- تدبُّر معنى الأذكار والآيات التي قرئت في الصلاة.
- قراءة الفاتحة وآياتٍ جديدةٍ دومًا.
- تدبر ما يُقرَأ، والموازنة بين آيات القرآن من أهل الجنة، وما يحدث في حياتنا.
وكان قد رد الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال أحد المتابعين لصفحة الدار عبر «فيس بوك»، بشأن الاستفسار عن كيفية المواظبة على الصلاة، موضحًا أنه ورد الحل في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها: «كان الرسول صلى الله عليه وسلم، إذا نودي للصلاة فكأنه لا نعرفه ولا يعرفنا، فكان النبي يترك المحادثات والأعمال ويبادر إلى الصلاة، استجابةً لقول الله تعالى «إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا»، لذا يجب كل إنسان أنّ يبادر بمجرد النداء للصلاة، فتلك المبادرة تعينه على المواظبة والاستمرار.
