يلجأ المسلم للدعاء في كل أحواله، طلبا للرزق أو الصحة أو الزواج، أو الأبناء، وغيرها من احتياجات الإنسان، التي يهبها الله للإنسان، ويكثر البحث في جوجل على صيغة الصلاة النارية، التي اشتهر عنها استجابة الدعاء بعد ترديدها بالصيغة الصحية، فما هي الصلاة النارية، وما مشروعيتها، وما صيغتها؟ كل هذا ردت عليه دار الإفتاء المصرية.

الصلاة النارية، أو التفريجية، هي التي تعتمد على الصلاة على أشرف الخلق، وخاتم الأنبياء، محمد صلى الله عليه وسلم، إذ تتعدد صيغ الصلاة على رسول الله، التي يحرص المسلمون على ترديدها، للحصول على أفضل الثواب، والتشرف بسيرة نبي الله بالصلاة والسلام عليه، فعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا». رواه مسلم.

ما هي الصلاة النارية؟

بحسب ما ذكره الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فالصلاة النارية سُميت بها الاسم، لبركتها التي تشبه النار، وسرعة تحقيق المطلوب، كما أُطلق عليها البعض الصلاة التازية نسبة إلى بعض التابعين من بيت الله نسبه لإبراهيم التازي، والتفريجية لأن يحصل بها الفرج الشديد لمن يواظب عليها، كما سميت بالصلاة القرطبية لأنها نُسبت إلي الإمام القرطبي.

هل الصلاة النارية تحقق الأمنيات 

أدلة عديدة حول الصلاة النارية، التفريجية، أوضحها «ممدوح» خلال فيديو نشرته «دار الإفتاء» عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»، قائلًا: «الصلاة التفريجية أو التازية هي صلاة مشروعة وعليها دليل من الكتاب والسنة، ولكن القرآن الكريم لم يختص هذه الصلاة فقط، ولكن الصلاة على النبي بشكل عام دون صيغة محددة.

متابعًا: «قضية الذكر والدعاء مبنية على التوسيع في العبادات، ولم يرد في كتاب الله ما يحرم صيغة هذه الصلاة، أو تقيدها بصيغة معينة، بل على العكس فقد ورد في الآيات فضل الصلاة على النبي عليه وسلم بشكل مطلق، لافتًا إلى قوله الكريم «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56).

صيغة الصلاة النارية التفريجية وعدد تكرارها

وحول صيغة الصلاة النارية التفريجية، أكد ممدوح بأن هذه الصلاة ليس فيها ركوع أو سجود وإنما هي صلاة من صيغة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وصيغتها: «اللهم صل صلاة كاملة، وسلم سلامًا تامًا على نبي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب وتقضي به الحوائج».

كما إن هناك صيغة أخرى: «الإنسان لما بيكون له حاجة عند الله بيصلي ويدعو بها 11 مرة  ويتنظر تحقيقها، أما إذا كان له مهمة من المهام الشديدة يريد أن يحققها الله له يصليها بالعدد الكبير، وهي 4444 مرة لا زيادة عن هذا ولا نقصان».

كيفية أداء الصلاة النارية 

وعن طريقة أداء الصلاة النارية، فوفقًا لعديد من الأدعية والعلماء، يمكن تقسيمها على عدة مجالس، أو مشاركة الآخرين فيها، ولكن بشرط الالتزام بالعدد الذي تم ذكره.