رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أطفال غزة يحتمون من ويلات القصف في السيارات.. «عملوها ملاهي»

كتب: أمنية شريف -

02:08 م | الجمعة 03 نوفمبر 2023

السيارات المأوى الجديد للفلسطينيين

خوف ويأس اعترى النفوس في فلسطين، أصبح الجميع وسط قصف متواصل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، 27 يومًا لم تر فيها الأعين النوم، متجولين هنا وهناك، الأحياء بجانب الأشلاء، دمار يعتلي أرجاء المدينة، حتى باتت المركبات والسيارات، مأوى للنازحين في مدن اختفت ملامحها، رافعين شعار «لنا الله»، وسط الركام والتراب.

الفلسطينيون يحتمون من القصف داخل السيارات

وثق مقطع فيديو، عبر وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، مشاهد النازحين داخل السيارات، وظهر أحد المواطنين الفلسطينيين، ويدعى محمد الأسطل، ويعمل أستاذًا جامعيًا، وهو يروي كيف يعيش داخل قطاع غزة، منذ اللحظات الأولى للحرب حتى انتقاله لمكان آخر: «حصلت الحرب اضطرينا ننتقل من مكان لمكان في غزة، في الآخر، قررنا ننزل للجنوب عند منزل والدي في حي المحطة، الاحتلال ما زال محاوطنا، العيلة عندنا أكتر من 100 شهيد».

حياة وسط العربات

قرر «الأسطل» وأسرته، المجيء إلى محيط حي المحطة وسط خان يونس، قابعين داخل إحدى السيارات والمخيمات: «جينا هنا في حي المحطة، لأن لقينا كل أماكن النازحين ممتلئة، الشرب الجلوس والنوم كله هنا»، واصفا كيف أنّ الوضع مأساوي ويعتريهم الخوف: «30 ألف فرد مختبئين في السيارات والمخيمات في فلسطين».

السيارات ملهى للأطفال

أصبحت السيارات سكن الكثير من النازحين، الأطفال اتخذوا السيارات ملهى، والأمهات جعلتها لنشر الملابس، الجميع جالسين منتظرين دورهم في القصف: «الوضع بالمرة مأساوي، البينة التحتية تدمرت، لأن المكان نفسه مكانش عنده القدرة على استحمال كم العدد ده».

اقرأ أيضًا: «سارة» تحتفل بعيد ميلادها بين الحطام في غزة.. «لحظة أمل من رحم المعاناة» 

الاحتلال يشن غارات مكثفة 

الحياة أصبحت مليئة بالخوف وانعدام مظاهر الحياة، أطفال هنا وهناك بلا مأوى، نساء في وسط الطريق، لم يصبح للأمان موطنا، حياة مؤلمة وتعيسة يعيشها الجميع كل يوم في قطاع غزة، الآلاف نال الشهادة، وما زال للتعداد بقية، تروي السيدة الفلسطينية، وفاء غوفة، عن وجودها بداخل المركبات: «كنا في الصفطاوي صار قصف لنا، نزحنا على المدارس قصفوها، جينا على حي المحطة بخان يونس، قاعدين في ورشة ألمونيوم والشباب عملوا خيم وبردو مفيش أماكن للنوم، بنام في السيارات».

الكلمات الدالة