رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رسالة تهديد إسرائيلية للطفل الفلسطيني المرتجف.. ماذا حدث له؟ (فيديو)

كتب: آية أشرف -

08:53 م | الخميس 02 نوفمبر 2023

الطفل المرتجف

ظلت عيناه تحدقان يمينًا ويسارًا، لم تجذبه لعبة كحال الأطفال في عمره، بل كان يرتجف من الرعب من صوت صواريخ الاحتلال الإسرائيلي، الطفل محمد أبو لولي، الذي عُرف بالـ«طفل المرتجف» قُدر له أن يكون من أطفال غزة، ليعيش ليلة من اسوأ لياليه، عقب قصف المستشفى المعمداني، واستشهاد الآلاف.

«كنت نايم.. قصفونا وأنا كنت نايم».. بصوت مرتجف مليئ بالرعب والخوف، لم يصدق الطفل الذي لم يتجاوز عمره 3 سنوات أنه نجى من الموت ولم ينضم لكتيبة الشهداء الذين سبقوه نتيجة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمنازل غزة، ليرد واصفًا ما حدث له «كنت نايم» في مقطع فيديو مقتضب ظل يجوب مواقع التواصل الاجتماعي.

أيام وغزة تحت القصف، والطفل محمد أبو لولي، لا تزال صورته، وصوته المرتجف في أذهان الكثير، إلى أن خرج أحد المصورين بفلسطين يوثق تخطيه هذا اليوم بعودته مُجددًا للمدرسة رفقة أسرته، عقب نزوحهما من المنزل. 

تهديد للطفل المرتجف من حساب إسرائيلي

محاولات الاطمئنان على الطفل الصغير لاتزال تجوب مواقع التواصل الاجتماعي، من قِبل العديد من رواد السوشيال ميديا، إلا أن تعليق أحد الحسابات الإسرائيلية، عاد ليبث الخوف مُجددًا في قلب الطفل، مهددًا الصغير بتعليق تضمن الآتي: «لا تخف سنعود له مرة ثانية».

منشور بات يتداول مصحوبًا بعبارات الخوف على الطفل الصغير، ليرد والد الصفل «سعد أبو لولي» عنه، في حديثه لـ «هُن»: «ابني ربنا يحميه، يمكن لأن صورته انتشرت والفيديو الخاص به، تكون فيه تعليقات استفزازاية لكن مش هتقلل من عزيمتنا ولا هتخوفنا، احنا هنا، ودي بلدنا وبندافع عنها، لكن الأطفال مالهومش ذنب».

قصف عنيف، تعرض له منزل الطفل المرتجف، منذ أكثر من أسبوعين بحسب ما قال والده: «اتقصفنا جميعًا، الولد كان في حضني، وطلعنا من تحت الركام بمعجزة إلهية، أما والدته فتمر بأزمة نفسية صعبة لم تتحمل ما حدث»، لتواجه أسرة الطفل المرتجف مصيرًا جديدًا بعيدًا عن منزلهما، محتمين بإحدى المدارس التي تضم آلاف النازحين منذ القصف العدواني على غزة: «موجودين بالمدرسة لعل وعسى نحتمي بعد قصف بيوتنا».

وحول الحالة الصحية، أكد والد الطفل محمد أبو لولي، إنه لايزال يعيش حالة نفسيئة سيئة للغاية: «للأسف الولد تعبان والحالة النفسية سيئة جدًا، بيصحى مفزوع بسبب الكوابيس، ودايمًا يصحى يتأكد إن الباب مفتوح ولا لأ».

وأضاف أبو لولي: «ابني بيصحى يقولي يا بابا اقفل الباب بدل ما يقصفونا تاني».