رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«ولادة قيصرية من غير بنج».. الحرب على غزة تضاعف آلام السيدات

كتب: آية أشرف -

12:34 م | الأربعاء 01 نوفمبر 2023

كيف تعيش النساء الحوامل خلال الحرب

أشلاء على الأسطح وبين الركام، دماء في كل مكان وجثامين تحت الأنقاض، ومقابر وأكفان جماعية، مشاهد قاسية ترويها يوميًا وسائل الإعلام نقلًا عن غزة، القطاع المُحاصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي، الذي بدأ جرائم حربه منذ السابع من أكتوبر وحتى الساعات القليلة الماضية، ليقصف المستفيات ويمنع الإمدادات الطبية والغذائية، تاركًا الأهالي يواجهن مصير الموت بالبطيء إن نجوا من رصاصهم. 

أمور أكثر صعوبة تعيشها السيدات الفلسطنيات، خاصة الحوامل منهن، اللاتي أجبرهن الاحتلال الإسرائيلي، على الولادة القيصرية بدون تخدير في الظلام، فنحو 50 ألف امرأة حامل تعيش في قطاع غزة، وتعاني من نقص المعدات الطبية والغذاء والمياه، ووفقًا لصندوق الأمم المتحدة للسكان، من المتوقع أن يولد قرابة 160 طفلاً كل يوم، ما يزيد الضغط على النظام الصحي المعطل في القطاع. 

السيدات تلد بدون مخدر

بحسب تقرير أعدته «الديلي ميل»، تقول النساء الحوامل في غزة إنهن يُجبرن على إجراء عمليات قيصرية على ضوء المشاعل ودون مخدر في القطاع المحاصر مع استمرار القصف الإسرائيلي المدمر.

من جانبها، قالت سريدا حسين صباح، المتخصصة في مجال النوع الاجتماعي والمناصرة في منظمة أكشن إيد البريطانية، ومقرها رام الله بالضفة الغربية: «الفوضى والرعب المندلعين في غزة يؤثران على النساء بطرق مدمرة، فالظروف في المستشفيات خطيرة، إذ يتم إجراء العمليات القيصرية والجراحية الكبرى باستخدام شعلة الهاتف فقط التي توفر الضوء في أثناء قيامهم بإجراءات طبية معقدة مع سقوط القنابل حولهم». 

كيف تعيش النساء الحوامل خلال الحرب؟

وصف وليد أبو حطب أحد المستشارين الطبيين في خان يونس، الضغط الذي تعانيه النساء الحوامل خلال الحرب: «هناك نساء نزحن من أماكن سكنهن إلى مناطق أخرى، وهو ما يعني تغيير المراكز الصحية التي كانت تراقب حالتهن سابقًا، ما يجعل الوصول إليها صعبًا للغاية بالنسبة لهن، إذ يحتجن إلى رعاية أولية وجلسات متابعة خلال فترات الحمل المختلفة».

وقال الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء: «فرقنا الطبية مرهقة وتعمل بلا كلل على مدار الساعة منذ بدء التصعيد، كما نعتمد على إمدادات وقود محدودة للغاية لمواصلة عملياتنا، فإذا نفد الوقود لدينا، فقد يتم إعادة استخدام المستشفى كموقع للدفن الجماعي».

سباق ضد الموت

الجدير بالذكر أنّ الأمم المتحدة ذكرت في وقت سابق، وجود ظاهرة سُميت بـ «سباق ضد الموت» وهن للنساء الحوامل اللاتي يعشن في غزة وسط حصار كامل للقطاع والغارات الجوية المتواصلة، وذهب  تقريرهم حينها إلى أنّ امرأة حامل خرجت من المستشفى بعد ثلاث ساعات فقط من ولادة طفلة لإفساح المجال للوافدات الأخريات.

ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان، إلى توفير رعاية صحية وحماية عاجلة للنساء الحوامل، إذ عانت الكثيرات منهن دون إجراء فحوصات منتظمة، واضطر عشرات الآلاف من المدنيين إلى الفرار إلى المستشفيات بحثاً عن المساعدات والكهرباء مع انقطاع الموارد عن القطاع، مما أدى إلى ضغط غير مسبوق على المراكز.

ولادة في الظلام ودون مخدر

وفقًا لما ذكرته شروق أسعد، عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين الفلسطينيين، لـ«هُن»، فإن الحياة في غزة دُمرت بسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر، إذ توقفت المدارس وقُتل الأطفال وأصبحت المقابر جماعية، ونفدت المستلزمات الطبية من المستشفيات، لكثرة الجرحة والمصابين، وهو ما ترك آثرًا كبير على السيدات الحوامل اللاتي بحاجة للولادة: «في نقص وربما نفاد المخدر، وكذلك عدم وجود مسلتزمات طبية في أماكن الرعاية، مع انقطاع الكهرباء، بيولدوا في الضلمة بأقل الإمكانيات وبدون تخدير».