كتب: آية أشرف -
11:16 م | الأحد 29 أكتوبر 2023
لا يزال الاحتلال الإسرائيلي يستهدف أطفال غزة، بذور وسلاح المقاومة الفلسطينية، المدافعين عن الأرض من انتهاكات الاحتلال، فبين اللحظة والأخرى يقع الأطفال تحت القصف الإسرائيلي، ليودعوا براءة الطفولة، وانضموا لتعداد الشهداء.
صراخ الأطفال واسغاثتهم ربما لم يفارق الأذهان، فمهما فروا لاحقهم رصاص الاحتلال الإسرائيلي، يستهدفون أرواحهم، بدمِ بارد.
وخلال الساعات القليلة الماضية، قرر الاحتلال الإسرائيلي، انتهاك أطفال المدارس برفع علم الاحتلال على مدرسة بدو الكعابنة في تربية أريحا، وهو ما يُعد انتهاكا صريحا لهوية التعليم الفلسطيني.
صورة لعلم الاحتلال على قمة المدرسة التعليمية، التي لم يعد الحضور فيها مستمرا، خوفًا من الرصاص واستهداف الطلاب، أثارت غضبًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والشعب الفلسطيني، حتى خرجت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، تؤكد رفضها لهذا الانتهاك الصريح.
وذكرت وزارة التربية والتعليم، في أول تعليق لها، عبر الصفحة الرسمية بموقع التواصل «فيسبوك»، أن رفع جيش الاحتلال علم الاحتلال على سارية مدرسة بدو الكعابنة الأساسية التابعة لمديرية تربية أريحا، يمثل تهديداً للتعليم وهويته، واستفزازاً لمشاعر الأهالي في المنطقة.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الانتهاكات تتزامن مع جرائم الاحتلال التي يقترفها في قطاع غزة بحق الأطفال والطلبة والمدارس والمؤسسات التعليمية، الأمر الذي يؤكد على استهداف الاحتلال المتواصل والممنهج ضد القطاع التعليمي برمته وفي المناطق كافة.
ودعت الوزارة المنظمات الدولية والحقوقية والمدافعة عن التعليم وحقوق الإنسان والحق في التعليم إلى التدخل الفوري والعاجل؛ لوقف هذه الانتهاكات وحماية حقوق الطلبة في التعليم الحر والآمن والدفاع عن حقهم في الحياة والعيش بكرامة أسوةً بأطفال العالم وطلبته.
الجدير بالذكر، إن شروق أسعد، عضو الأمانة العامة بنقابة الصحفيين بفلسطين، ذكرت خلال حديثها لـ«هُن»، أن الوضع الدراسي بفلسطين وتحديدًا غزة غير مستقر منذ بداية الحرب، إذ تم استشهاد 130 من المعلمين، وتم قصف 60 مدرسة، مؤكدة أن الطلاب لا يذهبون للمدارس بسبب ظروف الحرب.
