رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

كيف يصمد أطفال غزة أمام القصف العنيف؟.. مرونة وثبات انفعالي

كتب:  نرمين عزت -

10:29 ص | السبت 28 أكتوبر 2023

صمود أطفال غزة برغم القصف

ليلة وُصفت بأنها الأعنف والأقسى على الإطلاق، عاشها أهل غزة أمس، بعد أنّ أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدء الهجوم البري على قطاع غزة، ما ترتب عليه انقطاع وسائل الاتصال كاملة بينها الإنترنت، ليعيش سكان القطاع في وضع مأساوي تحت نيران القذائف، وعلى الرغم من هول الأحداث، إلا أنّ الأطفال استقبلوا ما يجري حولهم بثبات وصبر، إذ يلقنهم أهلهم الشهادة، ويجعلونهم يحفظونها عن ظهر قلب وفي الوقت نفسه، يقفون أمام جرائم حرب قوات الاحتلال بشجاعة.

كيف صمد أطفال غزة في ظل القصف؟

لم يتمتع الصغار في قطاع غزة بحياة طبيعية مثل بقية الأطفال، منذ ولادتهم يعتادون على مشاهد القصف وأصوات القنابل ووداع عشرات الشهداء كل يوم، ويستقبلون كل هذا بثبات وصمود قوي، وهو ما فسرته، الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي بطب الأزهر لـ«هُن»، بأنّ لديهم مرونة نفسية تؤهلهم للتعامل مع الأوضاع المأساوية حولهم.

وشرحت «حمودة»: «عندهم مرونة نفسية عالية جدًا، وبيتقبلوا قضاء الله بسهولة ويسر ولطف، وماعندهمش فكرة إن واحد مات الدنيا كلها تقف علشانه، لكنهم بيعرفوا ويتجاوزوا، هما متعودين على ده لأنهم نشأوا في ظروف غير عادية، ومعظمهم هيعدي الفترة دي بأمان وثقة بسبب التنشئة والإيمان القوي اللي عندهم».

أمراض نفسية محتملة

الكثير من الأطفال الفلسطينيين، ستمر عليهم أيام الحرب والقصف بسلام، وسيصبحوا أكثر قوة في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مثل الصغير الذي كان يلقن أخيه الشهادة، وأخرى كانت تتوعد جيش الاحتلال بأنه مطرود من بلدها عاجلًا أم أجلًا: «عندهم ثبات وقوة أكثر من أي حد، يقدروا يستقبلوا خبر الاستشهاد ويكملوا حياتهم بفضل إيمانهم القوي، لكن في أطفال ممكن يتعرضوا لاضطراب ما بعد الصدمة، يعني يشوفوا فلاش باك أو كواليس من الحرب، وده هيأثر على نومهم وأدائهم الدراسي ويسبب ليهم عدم تركيز».