رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مخرجة على كرسي متحرك».. حكاية مي أمجد البطلة الحقيقية لمسلسل «55 مشكلة حب»

كتب: روان مسعد -

04:49 م | الجمعة 27 أكتوبر 2023

مي أمجد وهبة مجدي

جعل مرض ضعف العضلات، مي أمجد، واحدة من أبرز المخرجين بسبب ظروفها الاستثنائية التي جعلتها أقوى، فمنذ صغرها وهي تلازم كرسيا متحركا؛ ولكنها رغم ذلك استطاعت اجتياز مراحل الحياة بداية من المدرسة وحتى التخرج والعمل في واحد من أصعب المجالات، وهو الإخراج الفني، وكانت حكاية «عيشها بفرحة»، ضمن مسلسل «55 مشكلة حب» معبرة بقوة عن مي أمجد.

تحدت «مي» كل الظروف منذ عمر سنة، إذ أخبر الأطباء والدتها أن ابنتها ستموت بعد 6 أشهر بسبب إصابتها بمرض يجعلها تلازم الكرسي المتحرك طيلة حياتها، وظلت تكافح وتهزم الصعاب حتى أصبحت الحياة بالنسبة إليها طبيعية تمامًا، ولا تجد غرابة في ممارسة كل ما تريد رغم ظروفها الصحية، فقد أصبحت هي حديث الساعة بعدما ردت على أحد متابعي مسلسل «55 مشكلة حب» على «فيس بوك»، إذ قال: «استحالة يا جماعة مخرجة تكون على كرسي متحرك».

 

قصة مي أمجد ومسلسل 55 مشكلة حب

خرجت «مي» عن صمتها قائلة إنها مخرجة على كرسي متحرك، وتمارس تلك المهنة منذ 15 سنة استطاعت خلالها تحقيق كثير من الإنجازات وجزء كبير من حلمها، تقول «مي» في تصريحات خاصة لـ «هن»: «رغم إني قعدت على كرسي متحرك من وأنا 5 سنين إلا أن أمي كانت البطلة الحقيقية ورايا وبتدعمني، ووالدي كمان جابلي كرسي أحمر صغير، وخلوني أتقبل الكرسي ولما الناس تستغرب أهلي يقولولي بيعاكسوني عشان أنا حلوة وعشان كدة بقيت بحب الكرسي بتاعي جدا، وواخدة عليه جزء مني».

وتروي علاقتها بمسلسل «55 مشكلة حب»، وتحديدا حكاية «عيشها بفرحة» الملهمة، من إنتاج أحمد عبد العاطي Art makers بالتعاون مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والذي يجسد قصة حياة مخرجة على كرسي متحرك تقوم بدورها الفنانة هبة مجدي.

وكانت نشرت الفنانة هبة مجدي عبر خاصية ستوري على صفحتها الشخصية بموقع تبادل الصور والفيديوهات «إنستجرام»، منشورًا عن مي أمجد بصورتهما معًا، توضح فيه «مي» أنها مخرجة على كرسي متحرك. 

وأكدت «مي» أنها ليست نفس قصتها وإنما نفس المغزى: «الموضوع حصل صدفة، وحاسة أن المسلسل فتحة خير عليا»، وأوضحت أنها تلقت 60 ألف تعليق على مدار يومين على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وتابعت: «الناس كانوا بيقولوا مفيش كده، الناس كلها بتبعتلي كملي وبرافو ودعم كبير جدا وقالوا إني بديهم طاقة، لأن تقريبا مفيش مخرجة على كرسي متحرك غيري، أستاذ يوسف شاهين ومحمد خان لما كبروا بقوا على كرسي متحرك، بس مفيش غيري»، لذلك قررت مي أن تضع صورتها بجانب هبة مجدي وتنشرها على «فيس بوك».

قصة نجاح مي أمجد

تروى السيدة الأربعينية أصل الحكاية: «بدأت الإخراج من 2006، ولسه لحد دلوقتي بشتغل، البداية كانت بعد الجامعة، لأن والدي كان عايز شهادة جامعية محترمة فدرست آداب ياباني»، وبمجرد التخرج درست دبلومة بمعهد السينما، وكانت دائما الأولى على دفعتها لذا عرض عليها مخرج أن تتدرب معه، ومن هنا بدأ المشوار الذي لم يكن صعبا على المخرجة الصاعدة، وإنما أدت دورها على أكمل وجه، فأخرجت فيلما قصيرا أحدها مع شريف رمزي ولكن لم يعرض، وكذلك عدة أفلام ومسلسلات قصيرة بالإضافة إلى إخراج الإعلانات، وإخراج 3 أفلام في أبو ظبي.

ولكن كل ذلك لم تحقق مي حلمها كاملا، فهي تريد أن تخرج مسلسلات وأفلام طويلة، ومنتج جرئ يستطيع أن يقتنع بموهبتها ليعتمد عليها اعتمادا كاملا في الفيلم أو المسلسل الطويل، فهي قد عملت مع المخرج الراحل ياسر الزيات كما عملت مع المخرجين خالد الحجر، ومحمد النقلي، كما عملت في مسلسل «الباطنية».

زواجها من مهندس

أما عن حياة مي أمجد بعيدًا عن الإخراج فقد تزوجت من مهندس منذ عدة سنوات، وهو من خارج المجال الفني: «الحياة حلوة وأنا شايفة إني بعمل كل حاجة بطريقتي شغالة في واحدة من أصعب الأعمال، ومتجوزة وبسافر وبخرج، وكل حاجة بعملها بطريقتي».

أصعب المواقف التي مرت على مي أمجد

تروي مي أمجد واحدًا من أصعب المواقف التي مرت عليها، حينما كانت تصور في الإسكندرية: «كان التصوير على روف ولازم أطلع 7 أدوار طبعا مقدرش أتعب حد، فكنت بظبط الشوتات وكل حاجة واديتها للمساعد وكنت قعدة تحت عشان أتابع، لكن فجأة لقيت الناس العاملين في الإضاءة شالوني 7 أدوار طالع نازل لمدة 5 أيام عشان نصور بيقولوا منقدرش نشتغل من غيرك، فعشان كدة دايما أكتر حاجة صعبة في شغلي هي اللوكيشن».