رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

بدلة «سبايدر مان» تنجو من هدم منزلين في غزة.. ما قصة الطفل صاحبها؟

كتب: أمنية شريف -

03:20 ص | السبت 28 أكتوبر 2023

فلسطيني ينتشل ملابس سبايدر مان لطفله مرتين من الاحتلال

جراء الاعتداءات الإسرائيلية والجرائم اليومية، يودع طفل فلسطيني أهله وعائلته وحلمه وملابسه في كل وقت، بغير حول ولا قوة منه، وبعيون باكية وقلب يعتصره الألم يحاول أن ينقذ أيًا منهم، في محاولة منه للعيش، وبسبب القصف المتكرر ودّع طفل في حي رضوان بغزة بدلة «سبايدر مان» الخاصة به للمرة الأولى وبرغم فقد عائلته فإن والده ما زال يحاول إنقاذ البدلة، لينتشلها في حي الهوى من الفقد مرة أخرى.

فلسطيني ينتشل ملابس سبايدر مان لطفله مرتين من الاحتلال

«خرجت زي ابني البطل من تحت الأنقاض مرتين»، بهذه الكلمات المؤثرة، عبّر المصور الصحفي علي جاد الله، عن محاولته لانتشال زي ابنه المتمثل في «سبايدر مان» من مرتين، الأولى حين قُصف منزله في حي الشيخ رضوان في غزة، والثانية في بيت عائلته في تل الهوى، بعدما وضعه فيه لحمايته بعد أن لجأوا لبيت العائلة حين قُصف منزلهم من الاحتلال.

تفاصيل إنقاذ بدلة سبايدر مان للطفل حسن

في أسى وألم، عبّر الصحفي «جاد الله»، بقلب محمل بالألم عن تفاصيل إنقاذه بدلة طفله، الذي طالما كان يلعب هنا، ولا يعلم أن عائلته ستدفن هنا، إذ عبر: «نقلت بدلة حسن ابني سبايدر مان على أنقاض منزل جده عندما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلي المرة الأولى، وجدت الزي تحت الأنقاض وأخذته إلى منزل والدي، وبعد أيام استهدفوا منزل والدي»، ولا يعرف حسن أن منزله ومنزل جده انهارا، ولا يعلم أن جده وخالته وأعمامه قتلوا.

الصحفي: «على الأقل الزي ما زال حيًا»

«على الأقل زي سبايد رمان الخاص به على ما يرام»، بهذه الكلمات عبر الصحفي عن إنقاذه لملابس طفله الذي لم يعلم إلى الآن أن بيته قُصف، لأن بعد قصف الاحتلال منزلهم لجأوا لأحد بيوت العائلة، فقد أخذ الصحفي الزي العزيز على قلب طفله ووضعه في بيت أبيه في تل الهوى ليحافظ عليه ظنًا منه أن هذا البيت آمن بخلاف بيته الذي قصف في حي الرضوان، إلا أنه تعرض هو الأخر للقصف وقضى على جد الطفل وعمته وأعمامه، لينتشل الأب بدلة سبايدر مان للمرة الثانية، أما صاحب الزي الطفل حسن لا يعلم بعد أنه خسر جده وأقاربه، لكنه ينتظر أن تنتهي الحرب ليعاود التنكر في زي سبايدر مان مرحًا ويلعب مرة أخرى.

تحول إلى قصة مأساة

وقال عبر صفحته إنه لسنوات قام بتوثيق آلام شعبه عندما قُصفت منازلهم ودُمرت، ما جعلهم بلا مأوى، لكن في نهاية المطاف، روى قصته الخاصة: «لأنني فلسطيني أيضًا، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلي ومعها ذكرياتي وآمالي ومعاناتي، ساهمت في تجسيد العديد من القصص، ليأتي اليوم الذي أتحول فيه إلى قصة ضحية ومأساة، وفقدت الكثير من عائلتي».