كتب: آية أشرف -
01:48 ص | السبت 28 أكتوبر 2023
حالة من الحزن والآسى تسيطر على مواقع التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع مقاطع الفيديو التي تنقل جزء من معاناة الفلسطنيين، منذ قصف الإحتلال الإسرائيلي من 7 أكتوبر الجاري وحتى وقتنا هذا، وبين اللحظة والثانية يوثق جنود الإعلام بعدسات كاميراتهم مشاهد دموية ومأساوية ترصد مجازر وإبادة الإحتلال لأهل الأرض.
وخلال الأيام الماضية، كان واحدا من أصعب المقاطع المتداولة، مقطع يرصد طفلا يلقن شقيقه الأصغر الشهادة بعد التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مستشفى المعمداني في غزة، وأسفرت عن سقوط مئات الشهداء معظمهم من الأطفال والنساء.
وظهر الطفل بإيمان رغم الحسرة والحزن، يلقن شقيقه «عُمر» الذي أُصيب في القصف الشهادة، وهو يسأله: «سامعني؟.. علي صوتك، قول ورايا»، فجلس الطفل بالقرب من أخيه الذي ظهر غارقًا في دمائه يطلب منه بكل براءة أن ينطق الشهادة ويرددها وراءه: «قول أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.. قول» ليظهر الأخير وهو يستجيب بصعوبة لطلب أخيه، في مشهد تدمع له الأعين.
وخلال الساعات القليلة الماضية، نشر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والصفحات المعنية بأخبار فلسطين صورا للطفلين بعدما تماثلا الشفاء، زاعمين أنها لأصحاب المقطع الشهير، مرفقين بجملة واحدة: «صباح الخير.. نحن أحياء، وللحلم بقية».
وهو ما آثار حالة واسعة من البهجة بين الرواد الذين تعلقوا بالمشهد المأساوي الممزوج بين الأسى والبراءة.
وكان متحدث منظمة الصحة العالمية، أكد لقناة القاهرة الإخبارية، أن قطاع غزة بحاجة إلى ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الطبية إلى مستشفيات غزة، فضلًا عن أكثر من 200 شاحنة مساعدات لسكان قطاع غزة، موضحًا أن الوضع مأساوي في غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل حتى الآن.