يعتبر الموز من الفواكه المحببة لكثيرين، فإلى جانب التمتع بمذاقه الرائع، هو أيضًا يحقق للجسم العديد من الفوائد الصحية؛ نتيجة احتوائه على نسبة جيدة من الألياف التي تُحسن من عمل الأمعاء، وتقلل من معدل الكوليسترول الضار في الجسم، إلا أن البعض يشعر بالقلق من تناول الموز حال وجود نقاط أو بقع سوداء على قشرته.

يوضح الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية العلاجية، أن وجود نقاط سوداء أو بقع على قشرة الموز لا يعني فسادها كما يعتقد البعض، وإنما هي دليل على نضج الفاكهة أكثر.

وأضاف «الحوفي»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الموز خلال مرحلة نضجه يمر بثلاثة ألوان، هي الأخضر والأصفر والأصفر المنقط، وأن اللون الأخير هو دليل على وصول الموز لمرحة نضج أكثر، لافتًا إلى أن هذه النقاط تظهر نتيجة زيادة تحول الكربوهيدرات المُعقدة أو النشا إلى سكريات، ما يجعل الموز في هذه الحالة أكثر فائدة وقيمة غذائية للجسم، إذ تزداد نسبة احتوائه على الفيتامينات والأملاح المعدنية.

مرحلة نضوج الموز أكثر

«الموز وهو أخضر بيكون بيحتوي على 90% نشا و10% سكريات، ولما بيتحول للأصفر بيكون 50% نشا و50% سكريات، ولما يبقى منقط بيكون 10% نشا و90% سكريات»، بحسب «الحوفي»، وأنه لذلك يُفضل لمرضى السكري ولاعبو الرياضة تناول الموز الأخضر أو الأصفر كونه يمد الجسم بطاقة لوقت أكثر، مقارنة بالموز المنقط الذي يعطي الجسم طاقة كبيرة: «لاعب الرياضة ياكل الموز المنقط بعد ما يخلص لعب أو لما يتعرض لهبوط علشان ياخد طاقة بشكل سريع».

ويحقق تناول الموز العديد من الفوائد الصحية للجسم، إذ يحتوي على نسبة جيدة من الألياف تجعله يُحسن من عمل الأمعاء، ويقلل من معدل الكوليسترول الضار في الجسم، والترسبات الموجودة في الشرايين، كما أنه يعمل أيضًا باسطًا للعضلات، ويساعد على ضبط معدل ضغط الدم، لاحتوائه على نسبة جيدة من البوتاسيوم، فضلًا عن كونه يمد الجسم بالطاقة عند تناوله، لاحتوائه على نسبة من الكربوهيدرات.

تناول الموز بين الوجبات

ولتحقيق استفادة أكبر من الموز، نصح «الحوفي» بتناوله بين الوجبات، كما أنه في حال تناوله أثناء التجول في الشارع فيجب على الشخص استخدام يد واحد في نزع القشرة الخارجية، على أن يستعمل الأخرى في تناول الموزة: «أحيانًا القشرة الخارجية بتكون عليها ميكروبات، علشان كده مينفعش الإيد اللي نمسك بيها القشرة نمسك بيها الموزة وناكلها».