تعد حياة الطفل برغم بسطاتها صعبة، لأنه يمر بمراحل نفسية مختلفة تطلب من الأهل المزيد من الاهتمام، وحتى ينشأ الصغير واثقًا في نفسه على الأم أن تكتشف مراحل وتحديات النمو النفسي والاجتماعي التي يمر بها الطفل، لكي ينمو الصغار وتنمو معهم قدرتهم على التعامل مع تحديات الحياة المختلفة بفضل إدراك الأم لكل ما يحتاجه الطفل، وفق موقع «webmd» البريطاني.

المراحل النفسية للطفل

للطفل مراحل نفسية عدة لا بد أن تعرفها الأم حتى تساعد الصغير على أن ينشأ واثقًا في نفسه، ويتمتع باحترام ذواته، والثقة في خياراته والقدرة على الوقوف في وجه الفشل، وعادة ما يكتسب الطفل الصغير ثقته بنفسه عبر شعوره بالكفاءة، وهو ما ينشأ عبر تحقيقه للإنجازات.

أما بالنسبة للمراحل التي يمر بها الصغير، فالأولى منها هي المرحلة الحسية الحركية، تكون خلال المراحل المبكرة، ويكون الأطفال على دراية فقط بما هو أمامهم مباشرة، ويركزون على ما يرونه، وما يفعلونه، والتفاعلات الجسدية مع بيئتهم المباشرة، وهي مرحلة مهمة لا بد أن تركز فيها الأم على تصرفاتها فيها أمام الصغير.

مرحلة preoperational

وتكون هذه المرحلة من عام حتى7  أعوام، يستطيع الأطفال الصغار التفكير في الأشياء بشكل رمزي، ويصبح استخدامهم للغة أكثر نضجًا كما أنهم يطورون الذاكرة والخيال، مما يسمح لهم بفهم الفرق بين الماضي والمستقبل، والانخراط في التخيل.

مرحلة التشغيل الملموسة

في هذا الوقت، يُظهر الأطفال في سن المرحلة الابتدائية وما قبل المراهقة تحديدًا الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 11 عامًا تفكيرًا منطقيًا وملموسًا، يصبح تفكير الأطفال أقل تركيزًا على أنفسهم، ويدركون بشكل متزايد الأحداث الخارجية، ويبدأون في إدراك أن أفكارهم ومشاعرهم فريدة من نوعها وقد لا يشاركها الآخرون أو قد لا تكون حتى جزءًا من الواقع.

وفي حديثها لـ«هن»، قالت الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن المراحل الثلاثة من بداية المرحلة الحسية وحتى المراهقة مهمة جدًا في حياة الطفل، وتصرفات الأم لا بد أن تكون محسوبة وتركز على زيادة ثقته بنفسه من خلال منحه الأحضان، ومع الوقت تكليفه بالمهام التي تناسب عمره حتى يشعر بالمسؤولية، وتهتم بإن يصبح الصغير صديقها حتى لا يلجأ للوسط الخارجي ويذهب إلى أصدقاء السوء.