كتب: نرمين عزت -
06:24 م | الخميس 05 أكتوبر 2023
احتفى محرك البحث العالمي «جوجل» بيوم المعلم، الذي يوافق اليوم الـ5 من أكتوبر، ونظرا لمعاناة بعد المعلمين الجدد من التعامل مع الطفل الشقي أو المشاغب، تقدم «هن» بعض الطرق التي تساعد المعلمين في فهم طبيعة الطلاب، بحسب موقع «gradx» البريطاني.
تعد أولى النصائح للتعامل مع الطفل الشقي أو المشاغب هي فهم متطلباته، ففي كثير من الأحيان لا يفهم المعلمون ما يحتاجه الطفل، ويعتقدون أن واجبهم هو فقط تعليمهم بعض الكلمات والأرقام.
لذا عزيزي المعلم، فإنه بمجرد دخولك الفصل، أصبحت مسؤولا عن بيئته بأكملها، وإذا كان الأطفال يسببون مشاكل أثناء الحصة، فهذا يعني أنك غير قادر على إشراكهم بشكل صحيح، وغالبًا ما يكون الطفل الثرثار والمحدث للضوضاء ذكي، ويريد التحدث إلى المعلم أو الإجابة على الأسئلة التي يطرحها عليه؛ لكن المعلمين لا يكلفون أنفسهم عناء الاستماع إلى هؤلاء الأطفال، وفي النهاية ينزعج هؤلاء الأطفال ويبدأون في إزعاج الفصل، والحل أن تمنحهم فرصة للإجابة، واستمع إلى ما يدور في أذهانهم، واجعلهم يفهمون المطلوب ولا تتجاهلهم.
قد يحتاج بعض الأطفال الاشقياء إلى مزيد من المساعدة والاهتمام، ساعده على الاندماج، ولا تقل أشياء مثل «أنت لا تصلح لشيء»، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير سلبي على تفكير الطفل، يجب أن يهتم المعلمون بالحرص عند التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فبعضهم يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو التوحد أو صعوبات التعلم الأخرى، وقد لا يتمكن هؤلاء الأطفال من التركيز أو الانتباه في الفصل، إنهم يعتمدون عليك لمساعدتهم على النمو.
يتعرض الأطفال المشاغبون لكلمات قاسية بسبب سلوكهم، لكن شاهد التغيير في تصرفاته من خلال تغيير سلوكك وعقليتك، حاول أن تكون مهذبًا معهم، امدحهم عندما يفعلون شيئًا جيدًا، لإن كلمة واحدة طيبة وجميلة منك يمكن أن تصنع المعجزات، اجعل وجودك كمعلم نعمة في حياتهم، وأعطهم المسئوليات.
ولإن الأطفال المشاغبين يتمتعون بالذكاء والنشاط، سيقبلون أي مسؤولية تلقيها عليهم بوجه مبتسم، كن معهم أثناء عملهم على المهمة الموكلة إليهم، وقم بإعطائهم المسئوليات المناسبة للعمر فقط، مثل جمع دفاتر الواجبات المنزلية، أو الاحتفاظ بأوراق المخططات في الخزانة، أو ترتيب الطاولات والكراسي، والقيام بأعمال اللوح وما إلى ذلك.
وخلال التعامل مع الطفل المشاغب، يجب أن يفرق المُعلم بين الشقاوة وفرط الحركة، وهو ما أوضحه أحمد الحسيني، طبيب الأطفال وحديثي الولادة، لـ«هُن»، قائلًا: «فرط الحركة حالة مزمنة تصيب الملايين من الأطفال حتى مرحلة البلوغ، ويكون ناتج عن بعض العوامل التي تطرأ على الأطفال، من بينها فرط نشاط الجينات والبيئة، وتفرق عن الشقاوة العادية في العديد من الأشياء أهمها الحركة بشدة».
وقدم «الحسيني»، العديد من الأعراض لفرط الحركة تتمثل في التالي: «من أعراض فرط الحركة الركض باستمرار ودون كلل، اللعب بخشونة شديدة دون خوف من التعرض للإصابة، وعندما يصل الطفل إلى سن المدرسة يكون غير قادر على التركيز ويتجول باستمرار حول الفصل الدراسي».
