رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

طالبة في طب أسنان تنشئ مشروع أكل بيتي لزملائها: «ليه ميبقاش عندي مطعم وعيادة؟»

كتب: أمنية سعيد -

09:39 م | الثلاثاء 10 أكتوبر 2023

الطالبة أسيل محمد

نشأت في أسرة «أكّيلة» تهوى الطعام وتجد به متعة كبيرة، وكونها الشقيقة الكبرى جعلها أكثر ترددًا على المطبخ رفقة والدتها، تتعلم منها فنون الطهي و«تريكات» الوصفات المختلفة، وهو ما ساعد «أسيل» أن تُنشئ مشروعًا للأكل البيتي يتردد عليه طلاب وأساتذة جامعة سيناء في منطقة قنطرة شرق.

«أسيل» بدأت مشروع الأكل البيتي في 2020

أسيل محمد ابنة محافظة الدقهلية، الطالبة بالفرقة الخامسة بكلية طب الأسنان جامعة سيناء، تروي لـ«هُن»، تفاصيل مشروع الأكل البيتي الذي بدأته قبل نحو 3 أعوام، تصنع فيه أصنافًا مختلفًا من الطعام المُعد منزليًا لزملائها المغتربين الذين يفتقدون إلى لذة الأكل البيتي، خاصة أنّهم أحيانًا يقضون شهورًا طويلة دون العودة إلى ذويهم، تقول صاحبة الـ24 عامًا: «احنا في قنطرة شرق ممكن نقعد تيرم كامل مبنزلش، ومبنلاقيش هنا غير الأكل الفاست فود ومفيش حد هنا خالص بيعمل أكل بيتي».

فكرة مشروع الأكل البيتي خطرت ببال الطالبة العشرينية بعدما انتقلت إلى الإقامة في شقة بمفردها بمنطقة قنطرة شرق عقب التحاقها بكلية طب الأسنان، الأمر الذي دفعها إلى الاعتماد على نفسها في تحضير وتجهيز وجباتها، بالإضافة إلى وقت الفراغ الذي قررت أن تشغله بهذا المشروع، فبدلًا من تجهيز الطعام لنفسها فقط، فكرت أن تتوسع بهذه الوجبات بين زملائها على مستوى الجامعة بالكامل، وبدأت في الترويج للمشروع عبر مجموعات الجامعة التي ساعدتها كثيرًا في الوصول لعدد كبير من الطلبة والأساتذة وكان سببًا في تغطية مصاريف الجامعة ومصروفاتها الشخصية.

يوم الطالبة العشرينية يبدأ من الصباح الباكر بين محاضرات وسكاشن، ثم تبدأ «أسيل» في تلقي طلبات الطعام من الساعة 2 ظهرًا بمساعدة إحدى صديقاتها التي تتولى مهمة غسل الصحون، في حين تحاول «أسيل» الموازنة بين المذاكرة وتحضير الطعام، إذ يمكن أن يصل عدد الطلبات في اليوم إلى 30 طلبا وهو أحيانًا ما تكتفِ به الطالبة العشرينية ولا تزيد عنه بسبب المذاكرة: «أنا مش بعمل كميات كبيرة، ولو الكمية خلصت مبكررهاش تاني ولو فيه نص ساعة مجاش فيها أوردر بقعد أذاكر، وفيه واحدة بتيجي تساعدني ممكن تغسل المواعين وأنا أكمل مذاكرة، ولما بتبدأ الأوردرات بجهز شوية وبذاكر شوية وقبل ما زميلتي تروّح بليل بنكون مجهزين أكل بكرة وبنسيبه على التسوية، وعندي إمكانية إني أزود عدد الوجبات بس أنا حاطة هدفي الأساسي الجامعة».

المحشي والطواجن أكثر الأصناف إقبالًا

وتعتبر المحاشي والطواجن هي أكثر الأصناف إقبالًا من الطلبة والطالبات وحتى أساتذة الجامعة، خاصة وأنّ هذه الأكلات لا يعثر عليها الطلاب بسهولة في محيط الجامعة: «أنا بعمل أوردرات للجامعة كلها حتى الدكاترة بتوعي بيطلبوا مني وأحيانا مبيقولولش ليا أنّهم دكاترة».

تنوي «أسيل» أن تستمر في مشروع الأكل البيتي بعد التخرج، خاصة أنّ الدخل المادي يساعدها في تغطية مصاريفها الخاصة: «أنا بحس بشغفي أكتر في الأكل، وقولت ليه مكونش فاتحة عيادة وجنبها مطعم شغال».