مع بداية المدارس تتفنن الأمهات في تقديم الوجبات للأبناء الصغار حتى يحصلون على التغذية السليمة، لكن هناك بعض الأطعمة التي تكون من مسببات الحساسية، بحسب ما كشف طبيب حساسية ومناعة، محذرًا من وضعها حتى تستطيع الأم متابعة طفلها عند تناولها حال حدوث شئ.

ما هي الأطعمة؟

الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أوضح لـ«هن» أن هناك بعض الأطفال الذين يعانون من حساسية شديدة لأنواع محددة ومعروفة من الأطعمة، وعادة ما تظهر في وقت قصير وأعراضها تختلف ما بين بسيطة ومتوسطة وشديدة.

وأشار «الحداد»، إلى أن أكثر الأطعمة المعروفة أنها بتسبب حساسية عند الأطفال هما البيض، مشتقات الألبان، الفول السوداني ومشتقاته وغيره من المكسرات زي الكاجو والأسماك والمحار، مؤكدا أن نسبة حدوث الحساسية تلك الأطعمة وغيرها تزيد في الأطفال من الأشخاص البالغين، ومن الممكن أن تظهر بشكل مفاجئ عند الأطفال.

وأشار استشاري الحساسية والمناعة، في حديثه إلى أن هناك الكثير من الأطعمة المعلبة والحلويات التي تحتوي على بعض المواد المسببة للحساسية خصوصا مشتقات الصويا والفول السوداني، مشددا على ضرورة مراجعة كل أم لقائمة المواد الغذائية الداخلة في تصنيع المنتجات الجاهزة من أغذية وحلويات قبل إرسالها في المدرسة مع طفلها لأنها ممكن تؤدي لضرر مباشر بصحة اطفال آخرين نتيجة تبادل الأطعمة بين الأطفال.

أعراض حساسية الطعام

ومن الممكن ظهور أعراض حساسية الطعام على الفور أو غضون ساعتين من تناوب الطعام، شاملة تلك الأعراض، الإحساس بالشكشكة في الفم، وتورم في اللسان والحلق، ، والترجيع، ومغص في البطن، صعوبة في التنفس، والإسهال، وانخفاض في ضغط الدم، وفقدان الوعي.

علاج حساسية الطعام

وقد تكون هناك ردود فعل شديدة الحساسية يسمى الحساسية المفرطة، يمكن أن يؤدي إلى الوفاة، بحسب الحداد، الذي أوضح أن أفضل وسيلة للتعامل مع حساسية الطعام هي تجنب الأطعمة التي تسبب رد فعل. وردود الفعل تكون خفيفة في أوقات وتهدأ من غير علاج، أما للطفح الجلدي الكريمات الملطفة ممكن تخفف الألم، في حين أن مضادات الهيستامين الشرب زي الكلاريتين تقلل الحكة واحتقان والرشح.

وفي حالة كانت الحساسية أشد يحتاج المصاب الحصول مشتقات الكورتيزون مثل بريدنيزون الذي بيساعد على تقليل التورم بحسب وصف الطبيب، أما في الحالات التي تهدد الحياة لابد من نقل الطفل فورا للمستشفي حتى يتم العلاج بحقن الأدرينالين.