رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«يمنى» أول ملاكمة مصرية تتأهل للأولمبياد: فخورة إني رفعت علم بلدي

كتب: هاجر عمر -

12:00 ص | الأربعاء 20 سبتمبر 2023

يمنى عياد

الأحلام تتحقق على أيدي المثابرين والمجتهدين، حتى وإن بدا الحلم مستحيلا، أو لم يحققه أحد من قبل، لتؤول القبلة للأبطال التي يتجه صوبها كل طالب للتميز والتألق والنجاح، هذا هو حال يمنى عياد التي بدأت رحلتها من منزلها البسيط بقرية كفر العرب التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط، وضربت مثالا لكل معاني المثابرة والإخلاص والاجتهاد، لتصبح أول ملاكمة مصرية تتأهل لأولمبياد باريس 2024.

أول لاعبة مصرية تتأهل للأولمبياد في الملاكمة

«كان قدامي هدف أني أوصل للأولمبياد ووصلت»، بصوت رقيق حالم لا يخلو من البهجة والحماسة بدأت يمنى عياد، أول لاعبة في تاريخ مصر تتأهل لأولمبياد باريس 2024 بالملاكمة بعد الفوز على بطلة الجزائر بنتيجة 3–1، والصعود إلى المباراة النهائية ببطولة أفريقيا بالسنغال، وحصولها على الميدالية الفضية، حديثها لـ«الوطن»: «رغم كل الصعوبات والانتقادات الكتير اللي تعرضت لها لأني بنت وفي مدينة صغيرة مفهاش بنات بيلعبوا ملاكمة، لكن كان عندي حلم عايزة أحققه وموجود طول الوقت قدام عيني، وده خلاني لم ألتفت لأي انتقاد، ولو كنت ركزت معاهم مكنش وصلت، كله كان ورا ضهري أول بأول».

سريعا ظهرت الفتاة الدمياطية «يمنى» موهبة استثنائية، جعلت المدرب يعلق عليها آماله التي لم يتمكن من الوصول إليها عندما كان يتمنى الوصول إلى الأولمبياد، ليكون الدافع في دعم بطلته الصغيرة، والوقوف أمامها كحائط صد يمنع عنها الانتقادات، ويدعمها ويدفعها لمزيد من التدريب، حتى لمع اسمها وتزين الميداليات صدرها، «بدأت بلعبة كاراتيه بعد كده لعبت كونغ فو بعد كده لعبت ماي تاي وجبت أول أفريقيا وبعد كده الكابتن عرض عليا وقالي إن إيدي أقوى من رجلي وإني ألعب ملاكمة وحببني في اللعبة وأنا حبيتها جدا لأني حسيت إني مرتاحة فيها أكتر، خصوصا إنها لعبة أولمبية، وهو أكتر من المدرب بتاعي، ده أخويا الكبير والأولمبياد كانت حلمنا احنا الاتنين».

الفتيات يسرن على خطى «يمنى»

جذبت لعبة الملاكمة العشرات من بنات المدينة الراغبات في الوصول إلى ما وصلت إليه «يمنى» بطلتهم التي أصبحن يفخرن بها جميعا، ويعتبرنها أيقونة للنجاح والبطولة والتفوق، «اللي انتقدني زمان النهاردة فخور بيا، وفرحانة إن المكان اللي كنت بتدرب فيه بنت وحدي مع أولاد بقى كله بنات، حاسة إن أنا اللي صنع ده وفخورة بيه، ومبسوطة إني خليت البنات يلعبون ملاكمة».

طبيعة «يمنى» الخجولة لم تمنعها من تحقيق حلمها وتخطي أصعب الظروف بشجاعة، «مينفعش أبقى خجولة في اللعب، لازم يبقى فيه ضرب لازم أبقى مقاتلة لكن برا اللعب بنوتة عادية، قبل ما أبدا تمرين وأنا 8 سنين كان بالنسبة لي الحياة مدرسة ودروس وبس، كنت بحب حصص ألعاب لكن مش تمارين وكده، ومفكرتش وقتها ألعب رياضة، واشتركنا في النادي غير حياتي وقلت أجرب، وحبيت الملاكمة جدا».

خسارة في جولة وانتصار في جولتين

خسرت «يمنى» في الجولة الأولى، لكنها تخطت الأمر سريعا، لتحقق الفوز بالجولة الثانية والثالثة، وتفوز بلقب أول مصرية في التاريخ تتأهل للأولمبياد بالملاكمة، «أول ما عرفت إني خسرت في الجولة الأولى زعلت، وقولت إزاي ده يحصل ده الحلم اللي حلمت عشانه مش هسيب كل ده يضيع مني، وهبدأ أركز وأفكر وهديت، وبعد كده الحمدلله ورجعت عوضت في الجولة التانية والتالتة».

«الحلم بتاعي وهدفي هو اللي خلاني أسيب كل ده ورايا وأركز إني لازم أكسب، بس الخصم كان أقوى اللي أنا اتفاجأت بسببه إني في الجولة الأولى خسرت كنت فاكرة إني كسبت، وبعدها عوضت في الجولة التانية والتالتة، في الجولة التالتة النفس والباور بتاع الخصم كان قليل، عشان كده كسبت كنت حاسة إني هكسب أول ما اتأكدت واترفع إيديا كانت سعادة متتوصفش فرحة كبيرة جدا، أنا في الماتش صوتت من الفرحة شعرت بالفخر إني شلت علم مصر، ودي حاجة افتخر بيها واعتز بيها»، بحسب ما ذكرته «يمنى» في حديثها لـ«الوطن».

الدعم الكبير الذي تحصل عليه «يمنى» من أسرتها وعائلتها الرياضية والدراسية، جعلهم أول من تذكرتهم بعد تحقيقها للفوز لمشاركتها نشوة النصر، «أول حد جه في بالي عشان أقوله الخبر بابا وماما والكابتن بتاعي كابتن وائل، وكمان أساتذتي بكلية التربية الرياضية بيدعموني وخلوني نسيت إخفاقي إني محقتش حلمي بدخول طب أسنان».

وأشادت «يمنى» بالدعم الكبير الذي قدمه لها الاتحاد كونه تكفل بالمصاريف، إضافة للدور الكبير الذي قام به رئيس الاتحاد من دعم اللاعبين نفسيا، «هو كان واقف ورايا في المدرجات وكان فرحان».