رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«مارو» تعيد تدوير الملابس القديمة وتحولها لحقائب مدرسية: «بدل ما نرميها»

كتب: إسراء طارق أبو سعدة -

07:19 م | الأحد 17 سبتمبر 2023

مارينا ماهر

لا يخلو أي «دولاب» من وجود ملابس قديمة لم يعد يستخدمها الشخص، إما لأن حجمها أصبح صغيرا عليه أو أن موضتها عفا عليها الزمن ولم تعد تروقه مظهرها، وبالتالي تأخذ مساحة كبيرة بدون فائدة، ولكن «ماريانا» الثلاثينية، قررت أن تعيد تصنيعها، لتصمم من قطع الثياب المستهلكة أخرى جديدة يمكن ارتداؤها، ومع دخول الدراسة رغبت في تحويل أي قطعة لا يرتديها أفراد عائلتها إلى حقائب مدرسية متنوعة الأشكال وغير مكلفة.

«مارينا» تعيد تدوير الملابس القديمة لأشكال مختلفة

ماريانا ماهر، البالغة من العمر 35 عامًا، كانت منشغلة بمهمام بيتها ومتطلباته، ولم تسمع من قبل عن مشاريع إعادة التدوير أو الخياطة إلا بحصص الاقتصاد المنزلي خلال المدرسة، وحاولت مرارًا أن تخرج لسوق العمل ولكنها فضلت الاهتمام بأطفالها الصغيرة أولا، لذا اتجهت إلى متابعة فيديوهات عبر موقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب»، وبدأت بتعلم خطوات إعادة تدوير كل ما يقابلها سواء من الملابس، البلاستيك، الزجاج أو حتى الزيت المستعمل في المطبخ، وحاولت جاهدة أن تستفيد من أي مخلفات بالمنزل بشكل احترافي. 

بدخول عام 2018 صممت «مارو» بحسب ما يطلق عليها أصدقاؤها، أول باترون خاص بها، وبدأت العمل بهذا المجال في دائرة أصدقائها ومعارفها، وكانت البداية الأولى لها حينما صنعت أول حقيبة من قماش بنطلون جينز لابنتها، ولاقى إعجاب الجميع، ما شجعها على الاستمرار، وواصلت الخياطة والتفصيل لباقي أفراد الأسرة والأصدقاء المقربة لها، كما تطور مستواها بشكل سريع، حتى أصبح لديها قدرة على إعطاء الورش التدريبية والكورسات العملية للسيدات والفتيات، بحسب ما ذكرته لـ«هن»: «بسبب إني أولادى صغيرين، حبيت يكون لي مصدر دخل من بيتي، فاتعلمت فن إعادة التدوير وبدأت أنشر شغلي على السوشيال ميديا».

«مارينا» تحول هوايتها لمصدر رزق

لم تكتفِ «مارو» بهذا الحد، وإنما بحلول عام 2020، أنشأت جروب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تشارك فيه أعمالها، وتروج لفكرة الاستفادة من الأدوات وقطع الثياب التي أصبحت لا تناسب عصر الموضة، وتحويلها إلى تصميمات تتماشى مع الذوق العام، بالإضافة إلى أن هوايتها البسيطة بهذا الفن تحولت إلى مصدر زرق، فباتت تبيع الحقائب المدرسية والخاصة بالسفر، بأسعار رمزية تناسب جميع فئات المجتمع: «عندي غرفة مخصصة، فيها ماكينات وادوات الخياطة، كمان الشنط القماش ليها مميزات كتير، فهي متينة ويمكن غسلها بسهولة كأي قطعة ملابس، بالإضافة أن حجمها وشكلها يتم تصميمه حسب رغبة العملاء، والأهم من ده هو تخفيف الزحمة في الدولاب».