رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«سماح» ربة منزل احترفت فن الديكوباج: «متخليش حاجة توقفك عن حلمك»

كتب: إسراء طارق أبو سعدة -

12:23 ص | الأحد 17 سبتمبر 2023

سماح حمدي فنانة تشكيلية

حلم كان يراودها منذ سنوات، تخلت عنه سابقًا من أجل الاهتمام بعائلتها ومتطلبات المنزل، وأنستها الغربة نتيجة إقامتها بالسعودية لفترة طويلة كيف تسعى لما تٌحبه، إلا أنها عادت بعد 20 عاما أكثر قوة وشغفًا عن ذي قبل، لتعود «سماح» الأربعينية بذاكرتها إلى حلم الطفولة مرة أخرى، وتٌتقن فن الديكوباج وتحترف التصاميم والأعمال اليدوية بشكل يٌثير الأعين، وخاضت خلال تلك الرحلة صعاب وتحديات حتى استطاعت أن تخطف بأعمالها الأنظار.

حلم «سماح» لتعلم فن «الديكوباج» بعد الأربعينات

باستخدام الألوان المختلفة والأوراق البيضاء والتابلوهات، تصنع لوحات فنية لا يمكن تجاهلها، إذ لم يكن من السهل إتقان ذلك الفن بسهولة، وما يثير الاهتمام أن تعلمها جاء عن طريق الصدفة، فبينما تتصفح موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» وجدت منشورًا شاركته إحدى السيدات، تدعوا فيه الجميع إلى الانضمام لكورس مكثفا لمدة 3 أيام، لتعلم المبادئ الأولية لفن «الديكوباج»، ليدب الأمل في قلب سماح حمدي فاروق، التي تخرجت في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وقررت خوض التجربة، بحسب ما ذكرته في حديثها لـ«هن»: «من زمان وأنا بحب الرسم والألوان وكنت فاتحة الفيسبوك ولأول مرة أشوف إعلان عن الديكوباج لمدربة بتعلن عن تعلم أساسياته، فقررت أشترك معاها وبسبب إني كنت في بلد مفيهاش سيدات بتخرج بشكل كبير، طلبت منها تعلمني في بيتي، ومن هنا بدأت رحلتي للتعلم ولعشق الفن».  

من متدربة مبتدأة إلى مدربة في فن «الديكوباج»

حصلت «سماح» على العديد من الكورسات والورش التدريبة خارج وداخل مصر في بداياتها، وسعت دائمًا إلى تطوير ذاتها، حتى وصلت لمستوى مرتفع في مدة قصيرة، أهلها إلى إطلاقها ورشًا فنية خاصة بها بشكل مجاني من أجل نقل تجربتها وخبراتها إلى السيدات والبنات التي ترغب في احتراف الفنون التشكيلية بشتى أنواعها، كما أنها لم تركز في البداية على الجانب المادي بقدر انشغالها بأن تكون أعمالها معروفة وتدل على تفوقها في المجال: «بعد مخلصت الكورس الصغير، بدأت أبحث بنفسي عن أماكن بتعلم وأصاحب سيدات عندها نفس الاهتمامات، واشتريت ما تريل متنوعة عشان أتعلم عليها، وبدأت أعرف الناس بشغلي عن طريق الورش المجانية كل شهر لأي سيدة تريد تعلم المجال، وبعد تطويرات مكثفة بدأت أخذ مقابل مادي رمزي جدا عشان يشجعني أكمل».

أدركها الخوف عندما وجدت أبناءها أوشكوا على الانتهاء من المراحل التعليمية والتوجه لسوق العمل، تاركينها في المنزل بمفردها، لذا لم ترغب في أن تضيع وقتها في الفراغ، فعكفت على التعلم والدراسة، حتى تمكنت أخيرًا من عرض أعمالها الفنية بمعرض «تراثنا»، وأبدى حكام المعرض إعجابهم الشديد على تصميماتها غير التقليدية التي مزجت فيها بين فن الديكوباج والتصميمات الهندسية في قوالب إسلامية، منها أسماء الله الحسنى: «كانت أسعد لحظة في حياتي لما شاركت بمعرض تراثنا اللي قدرت أعرض فيه شغلي والناس تشوفه، وبتمنى إني يكون ليا براند وجاليري خاص باسمي أعرض فيه أعمالي، وأساعد السيدات إنهم يتعلمون الفن ده من خلال مدرسة خاصة بأفكاري الجديدة والخارجة عن المألوف».