ملامح ملائكية وابتسامة ساحرة ورقة وأنوثة تميزت بها الفنانة شيرين، التي حاول الكثير من المخرجين والمنتجين إسناد دور الفتاة الرقيقة إليها، إذ اشتهرت بأدوارها الفنية التي شكلت ملامح رقيقة للفن المصري لسنوات عديدة، فضلًا عن أدائها وتمتعها بالجمال الملحوظ، وهو ما كان العامل الأول لها بسبب تربيتها، وهو ما تحدثت عنه خلال لقائها مع الإعلامي عمرو الليثي ببرنامج «واحد من الناس»، المذاع عبر قناة الحياة.

أم تركية وأب صعيدي

كانت تربيتها صارمة وهي ما شكلت ملامحها التي أحبها قطاع كبير من الجماهير، وروت الفنانة شيرين خلال البرنامج، جزءً من حياتها قائلة: «أمي تركية وكانت صعبة وشديدة، وبابا أصله صعيدي فكان مزيج غريب، لكن شديد، ولما دخلت معهد الباليه بقيت أصعب، وكان كل حاجة لازم تتعمل بالتزام ونظام، عمرها ما ضربتني، لكن بابا مرة زعق لي بس ومن يومها معملتش كده تاني أبدًا».

حبيب الروح والعمر

وكان أبيها الأقرب لها ولروحها، إذ عبرت وصفته بحبيب العمر والحياة: «علمني الالتزام وإزاي اعرف الإنسان كويس أو مش كويس، وكان ليه مبادئ مهمة زي إن أهم شيء في الإنسان الجزمة، أهم شيء تكون متلمعة ونضيفة، ومش مهم اللون أبدًا أهم حاجة النضافة حتى بعيد عن الماركة، وكان في مبادئ مينفعش أبدا بابا يدخل إلا لما أقف، والتربية كانت محوطاني في كل مكان حتى مع أستاذ فؤاد المهندس علمين الالتزام والوقار».

سبب تغيير اسمها

وعن سبب اتخاذها قرارًا بتغيير اسمها الحقيقي من أشجان إلى شيرين بعد تعرضها لتجربة صعبة في المدرسة، قالت: «زعلت من بابا بسبب اسم أشجان، وأستاذ العربي في المدرسة ذنبني 3 حصص عشان يقول محاضرة في اسمي، وقالني بابا كان زعلان جدا إنك جيتي الدنيا فسماكي أشجان، وروحت لبابا وطلبت منه يغير اسمي، هو قعد 3 شهور يختار الاسم، وكل ما يروح يسجلني يلاقي واحد بيطلب شهادة وفاة، وكان عنده قبلي توأم توفوا، فرجع من غير ما يسجلني، ولكن سمع الست أم كلثوم بتغني حاجة فيها أشجاني وعجبه الاسم، وكانت والدتي تناديني باسم أشجان لغاية في يوم وأنا داخلة مسرحية المتزوجون رفضت أرد عليها وغيرته لشيرين».

شيرين: درست الباليه والحقوق

وقالت «شيرين∙ خلال لقائها: «دخلت معهد الباليه بناء على رغبة والدي، وعلى أساس أدرس بيانو، وأنا مدينة للمعهد بكل ثقافتي، ولكن حصل صدفة لما دار الأوبرا تعرضت لحريق روحنا نعرض في مسرح البالون، وتعرض لحريق فروحنا نعرض على مسرح جامعة القاهرة، ففكرت ادخل جامعة مع المعهد، ودخلت كلية الحقوق».

أوضحت أنها تعرضت لموقف جعلها تراجع حساباتها بالنسبة للباليه: «أحد الطلاب سألني أنتِ طالبة في الجامعة ورديت أني طالبة في معهد الباليه، فسألني مرة تانية معهد البريد؟، وبعدها قال الباليه يعني ناس بتقف على صوابعها، ترددت جدًا، وقولت إني مفيش حد فاهمها ولا عارفها، وكان عندي عقدة لأن زملاء باليه كبار والرجالة خاصة تعرضوا لمشاكل، وقررت اجتهد ودخلت الجامعة مع الباليه».

المسيرة الفنية

بدأت شيرين حياتها الفنية أواخر السبعينات، بالمشاركة بأدوار صغيرة في مسلسلات تليفزيونية، مع بداية الثمانينات زادت شهرتها بعضها قيامها ببطولة مسلسل عيون في 1980، وأيضا في بطولة مسرحية المتزوجون عام 1981، وشهدت التسعينات زيادة نشاطها كنجمة سينمائية، بعدما شاركت النجم عادل إمام في بطولة فيلم الإرهابي ثم سلسلة أفلام بخيت وعديلة.