رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

رقصة هزمت الصعب وهزت القلوب.. «خلود» تحتفل بالتخرج على طرف صناعي (فيديو)

كتب:  نهى نصر -

10:53 م | الأحد 03 سبتمبر 2023

حفلة تخرج خلود

في لحظة سكت الجميع وتعلقت العيون بتلك الفتاة التي حضرت بطرف صناعي لتتسلم شهادة تخرجها وتشارك الزملاء فرحتها.. يعرفونها جيدا ويقدرون إصرارها ويرفعون القبعات لعزيمتها الحديدية، لكن ما فعلته في ذلك اليوم كان جديرا بالتوثيق ليبقى في أذهانهم جميعا بعدما لمس قلوبهم وجعلها ترقص فرحا.

كانت هذه المشاعر مصاحبة للحظة احتفال الطالبة خلود السيد بتخرجها وسط زملائها، بعدما دخلت إلى القاعة يدها في يد شقيقتها تمشي على قدم من ناحية ومن الناحية الثانية تستند إلى الطرف الصناعي الذي حل مكان قدمها الأخرى التي فقدتها في ظروف أليمة، لم تمنعها من الإصرار على استكمال رحلتها الدراسية.

الاحتفال بحفل التخرج 

لم يمنع فقدان القدم «خلود» من استكمال دراستها والاحتفال بتخرجها بعد اللحظات الصعبة التي مرت بها ابنة محافظة الشرقية منذ عامين؛ إذ تعرضت لحادث أدى إلى فقدان قدمها: «أنا في سنة 2021 اتعرضت لحادث أنا وأختي، في زفة، والعربية خبطت فينا، وبعدين ده سبب ليا إني رجلي تتبتر»، بحسب حديثها لـ«الوطن».

الشعور بالفرحة والسعادة 

حالة من الفرحة والسعادة سيطرت على صاحبة الـ22 عاما بعد تخرجها من المعهد العالي التابع لكلية الزراعة بجامعة القاهرة: «وأنا بطلع عشان استلم درع التخرج بتاعي كنت فجورة بنفسي جدا، خاصة بعد الظروف الصعبة اللي مريت بيها»، مشيرة إلى أنها واجهتها صعوبات عديدة أثناء الدراسة، لكن بالرغم من ذلك لم تستسلم لتلك الظروف، واستطاعت أن تستكمل دراستها: «أنا كنت بساعد نفسي في السكن وأيام الدارسة لما أروح الامتحانات والسكاشن بتاعتي».

تأمل «خلود» أن تمارس حياتها العملية وتحقق المزيد من الإنجازت في الأيام المقبلة، وأن تركب قدما صناعية ألمانية حتى تستطيع التحرك بارتياح، والذهاب لعمل عمرة، موجهه رسالة لأهلها الذين لم يتخلوا عنها في أي وقت ودائما ما كانوا يشجعونها على الاستمرار.

في عام 2021 كانت «خلود» تقفت بجوار صديقتها وشقيقتها تلتقط مجموعة من الصور، توثق بها حدثًا سعيدًا، فهما في انتظار سيارة تقلهن إلى زفاف ابن عمها، لكن ثوان معدودة وتبدل الحال؛ إذ سارت إحدى السيارات التابعة لـ«الزفة» بسرعة جنونية، لتدهس الطالبة وتضيع معالم الفرحة، مع انتقال الفتاة العشرينية، إلى المستشفى لبتر قدمها.