مع كل فترة تطالعنا السوشيال ميديا بتريند جديد يتصدر اهتمامات المواطنين على موقع التواصل الاجتماعي وتبادل الفيديوهات «تيك توك»، وينتشر بشدة بين مستخدميه ليتنوع ما بين تحديات مٌميتة أو مٌؤذية، وآخرها «تحدي البيض» المنتشر بشدة خلال الفترة الجارية، إذ يعتمد على موقف كوميدي بين الآباء والأبناء، لكن يبدو في نهاية المطاف أنه تحديا مؤذياً بالنسبة للأطفال.

ما هو تحدي البيض؟

يعتمد تحدي البيض بشكل أساسي على خداع الطفل باستدعائه لتحضير كيك أو حلوى، وبمجرد الدخول للمطبخ لمساعدة أبويه، يبدأون في كسر البيض على رؤوسهم في موقف كوميدي ومفاجئ.

وحسبما نشرت مجلة people فإن التحدي على «تيك توك» شارك فيه آلاف الأطفال والأبناء حتى الآن، وأصبح هو الترند السائد.

كثير من الانتقادات وٌجهت إلى هذا التريند، إذ طالب عددا من الأهالي بحماية الأطفال ومشاركتهم في أمور أكثر أهمية وإشعارهم بالمسؤولية، وأهمية الطعام وإعداده مع الأهل بدلا من كسر البيض على الرؤوس في «تيك توك».

وقالت طبيبة الأطفال الأمريكية الشهيرة نيكي ماما، إن هذا التحدي يعتبر إذلالا وإهانة للأطفال ولا يجب أن ينتشر، قائلة: «مجرد تفكيري بأن أحدهم يتسبب بإيذاء طفله جسديًا أو عاطفيًا ثم يضحك عليه أثناء بكائه، أمر يؤلمني ويغضبني، ليس من المٌمتع أن يضحك أي شخص على الطفل بعد إحراجه».

دكتور نفسي: ضرب الطفل يدمره

قال الدكتور إيهاب عيد أستاذ الطب السلوكي، في تصريحات خاصة لـ«هن»،:« شاهدت الفيديو لكنه استفزني جدا، ومن المنطقي أن بشعر الطفل بالأمان مع أسرته والمقالب لا يجب أن تكون بهذه القسوة أو الطريقة».

وأضاف:«هذه التريندات تٌرسخ نوعا من الاستهتار بالنعم ويجب التوقف عنه، ويرسخ في ذهن الطفل أن الهزار يحدث دون استئذان أو ضوابط وهو أمر غير مقبول، لتأثيره النفسي السيئ والسلوكي أيضا»