كتب: أمنية شريف -
11:06 ص | الإثنين 14 أغسطس 2023
قصة حب الثنائي الأشهر في الوسط الفني، فؤاد المهندس وشويكار، بدأت من النظرة الأولى، وتعمقت على خشبة المسرح، فلم يتمتعا فقط بحضور جذاب وموهبة فردية، إنما كانا علاقتهما بمثابة تعبيرا عن عصر بأكمله، ليس فقط بسبب الشخصيات التي جسداها بل لعلاقتهما، لكن سرعان ما انتهى كل ذلك بعد 20 عامًا، وهو ما نلقي الضوء عليه اليوم، بالتزامن مع ذكرى وفاة الفنانة شويكار، يوم 14 أغسطس 2020.
بحسب كتاب «مهندس البهجة فؤاد المهندس»، للكاتب والناقد وليد الخشاب، فإن علاقتهما كانت بدايتها على خشبة المسرح، إذ ولد حبهما خلال عرض مسرحية «أنا وهو وهي»، ليكونا ثنائيًا رائعًا، خلال مشوارهما الفني: «زواجه من الفنانة شويكار وشكل العلاقة بينهما كانت تشبه مجازًا علاقة الأستاذ بتلميذته، التي تدين له بالفضل، ثم تتمرد عليه، لتعيش بكل حرية خارج كل الأطر، حتى ذلك في إطار الزواج».
تزوج فؤاد المهندس من شويكار في مطلع الستينيات، وانتهى زواجهما بطلاقهما بعد 20 عامًا: «تزوج من شويكار فعلًا في الواقع، وبالتالي امتزج الواقع بالخيال الذي يتابعه المشاهد على خشبة المسرح أو على الشاشة، إذ كان الثنائي دائمًا ما يلعب أدوار شخصيتين تتوج الحب، وكانت توجد مشاهد شبيهة بعلاقتهما فيمارس الخلط بين الواقع والحقيقة وشكل العلاقة خارج البلاتوه».
انتهت العلاقة بانفصال الثنائي شويكار وفؤاد المهندس، إذ استحالت حياتهما معًا كزوجين ووصلت إلى طريق مسدود: «كان يزعم الناس أن حياتهما في الواقع كالتمثيل فكانا دائمًا الأستاذ والتلميذة، وهو ما كانا يغنياه دائمًا، واستشفا ذلك عند غنائهما (الدنيا أحلوت ولذيذة) فتجيبه شويكار (ويا الأستاذ والتلميذة)، فظلت تلك التيمة حاضرة في بين الناس عن الثنائي، حتى احتدم الخلاف، واختتم بالطلاق بين النجمين في مرحلة تواكب فيلم (مدرسة المراهقين) تقريبا، وحاول الجميع إرجاعهما عن هذا القرار لكن بلا جدوى»، بحسب الخشاب، في كتابه.