قصة ولا في الخيال لكنها تحققت على أرض الواقع، إذ ظلت امرأة تركية تعمل خادمة لسنوات طوال لدى رجل ثري، اكتشفت فيما بعد أنه والدها الحقيقي، وتغيرت حياتها من سيدة فقيرة إلى شريكة في ثروة تقدر بنحو مليار ليرة.

امرأة تركية تكشف والداها بالصدفة

بدأت أحداث القصة الغريبة، التي كشفت عن تفاصيلها «روسيا اليوم»، في الخمسينيات من القرن الماضي، حين ارتبطت فتاة عشرينية تدعى «أوميت» بعلاقة غير شرعية بشاب ثري يدعى «نيازي»، وكان يبلغ من العمر وقتها 16 عامًا، ومن ثم تزوجت الفتاة الفقيرة من رجل آخر كان يعمل حارسا في مصنع الطوب الذي يملكه والد الشاب الغني «نيازي».

وبعد فترة وضعت «أوميت» مولودتها التي أسمتها «قليبة»، وظلت تعمل الفتاة برفقة زوجها لدى أسرة والد طفلتها كحراس للمصنع، دون أن يعلم أحد بحقيقة الأمر، وبعد أن كبرت الطفلة «قليبة» تولت العمل كخادمة مثل والدتها. 

وحين بلغت «قليبة» عمر الـ14 عامًا، تزوجت من شاب وانتقلت مع جوزها، لكنها ترملت وهي في عمر الـ28 عامًا، حينها عادت مرة أخرى مع طفليها إلى مكانها السابق، حيث كانت تعمل والدتها وظلت تعمل خادمة في المنزل لدى والدها الحقيقي، دون أن تدرك الأمر. 

في دعوة عشاء.. المليونير يعترف لابنته بالحقيقة

وفي ليلة صيفية، دعا «نيازي» «قليبة» إلى تناول العشاء في أحد المطاعم، وهناك اعترف لها بحقيقة الأمر، وهي الصدمة الكبرى التي وقعت على الفتاة. 

وأثناء سير إجراءات دعوى الأبوة التي رفعتها الفتاة في محكمة الأسرة، توفى والدها عن عمر يناهز الـ88 عامًا، وتم أخذ العينات بينما كان جثمان الأب «نيازي» في المشرحة، وتم فتح قبر الأم «أوميت» لاختبار الحمض النووي، وأكدت الفحوصات هذه الاعترافات.

وبالفعل تبدلت حياة السيدة «قليبة» التي أصبحت شريكة في ثروة تقدر بنحو مليار ليرة، من ضمنها مصنعان للطوب و30 عقارا مملوكًا لعائلة والدها.