رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

زفاف عروسين بعد إنقاذهما من تحت الأنقاض إثر زلزال تركيا.. «العروسة طلعت بعد 36 ساعة»

كتب: آية أشرف -

04:08 ص | الخميس 16 مارس 2023

عروسين الزلزال بتركيا

أكثر من شهر مر كـ مائة عام على تركيا وسوريا، بعدما ضربهما الزلزال، الذي أودى بحياة الكثير، فباتت رائحة الموت تسيطر على الشوارع والميادين، وأصوات الاستغاثات تتعالى مع بقع الدماء التي ظلت بكل مكان، تحكي قصصًا وروايات عن الضحايا.

وعلى الرغم من القصص المأساوية التي شهدها الشعب، ظل بصيص من الأمل والنور يأتي بين حين وآخر، متمثلًا في إنقاذ الضحايا، وولادة أطفال من رحم أمهاتهن الأموات، وإقامة أعراس رغم مشاعر الآلم.

زفاف عروسين بعد إنقاذهم من تحت الأنقاض بزلزال تركيا

وعلى بلدة شهدت الموت والدمار من قِبل الزلزال، ووسط مشاعر متخبطة، أقام الشاب محمد تكين وعروسه ديلارا كهرمان، زفافهما في منطقة «ألاشهير» بمدينة مانيسا غرب تركيا.

محمد تكين القاطن في منطقة أنطاكيا بولاية هاتاي، أكبر الولايات التي دمرتها الزلازل، يحتفل بحفل زفافه بعدما علق تحت الأنقاض لمدة 36 ساعة كاملة، رأى فيها الموت بعينيه خلالها، لكن القدر منحه الحياة مُجددًا، ليخرج من تحت الأنقاض باحثًا عن خطيبته ديلارا كهرمان، قبل أن يتأكد أنه جرى إنقاذها هي الأخرى.

حياة جديدة بعد أنقاض الزلزال

لحظات قاسية كان يبحث فيها عن شريكته، إلى أن وجدها، ليأخذها إلى أقاربه الذين يعيشون في مدينة «ألاشهير»، حيث أقيم حفل الزفاف، بحضور ضابط الشرطة أمير بستامي دميرطاش، الذي انتشل العريس من تحت الأنقاض ليشهد على العقد. 

ووفقًا لما ذكرته «سكاي نيوز» استعاد الضابط ما حدث، قائلا: «بمجرّد أن سمعنا بالحادث، انتقلنا طوعا إلى أنطاكيا في اليوم الأول، أثناء بحثنا، سمعت صوت محمد، وعند انقاذه سأل عن خطيبته، فأعطاني رقم هاتفها، وسألت عن منزلها».

وأوضح رئيس البلدية: «أتى العروس والعريس من منطقة الزلزال إلى هنا، كي تستمر الحياة، وبينما نذرف الدموع، نشهد مثل هذه اللحظات السعيدة، أعلم جيدا أن محمد سأل أولا عن الحي الذي كانت فيه خطيبته عندما كان تحت الأنقاض، هذا ما أعطاه الله، لقد أوصلهما إلى هذه الفرحة».