حالة من التأهب والاستعدادات وصلت لرفع الرايات الحمراء على بعض شواطئ البحار، خوفًا من حالات الغرق الناتجة عن التيار الساحب، أو النوات التي تحدث ببعض الشواطئ. 

ظاهرة تيار السحب المعروف بـ«القاتل المجهول» هو أحد الأسباب الرئيسية للغرق هذه الأيام، بحسب ما ذكرته هيئة الأرصاد الجوية، إذ يتعرض بسببه أفراد الأسرة لفقدان ذويهم غرقا، بسبب الدوامات أو تيارات السحب في البحر.

اقرأ أيضًا: معلومات عن تيار السحب بعد تحذير «الأرصاد».. القاتل المجهول 

القاتل المجهول، أو تيار السحب، هو الشغل الشاغل للكثيرين عقب تحذيرات الأرصاد الجوية، الذي يطرح سؤالًا مهما حول الأيام التي يجب تجنب نزول البحر فيها، وكيف يتسبب التغير المناخي وحالة الطقس في حدوث النوات وتيارات السحب المُسببة لفقدان حياة الكثير من المصطافين عند نزول المياه. 

في هذا الصدد، قال الغواص الشهير هشام الشوبكي، إن هناك أيام يُحذر فيها النزول للبحار، وتتزايد فيها النوات، وتظهر تيارات السحب «القاتل المجهول»، فتبعد الموجة عن الهدوء تمامًا، وتبدأ المياه في سحب الأشخاص للداخل: «ممكن ناس كتير وده بيحل تتسحب من بحر بورسعيد لحد غزة ورفح كمان، وده حصل بالفعل». 

وعن الأيام التي يحذر فيها النزول للمياة، حذر «الشوبكي» خلال حديثه لـ«هُن» من الأيام التي يستوى فيها القمر والشمس والأرض على خط واحد: «في منتصف الشهر العربي، ومع استواء القمر والشمس والأرض على خط واحد، بترتفع الموجة بشكل كبير، وتظهر النوات وتيارات السحب بالمياه، لازم نتجنب النزول في الوقت ده، لأن مش الكل مهما كان بيعرف يعوم بيقدر يقاومها ويطلع». 

وعن الشواطئ التي تكثر بها تيارات السحب، أوضح الغواص الشهير، إنها تحدث فى معظم الشواطئ الرملية التى بها أمواج مرتفعة، فالمياه التي تتدفق مع الأمواج حينها تحتاج لأن تعود مرة أخرى إلى البحر فترجع عن طريق أى قناة رملية، مؤكدًا أن تيار السحب يبدأ من عمق متر تقريبا. 

وأكد أن الأمر لا يختلف من البحر الأبيض المتوسط أو الأحمر، إذ يحدث في كلاهما.