كان اللقاء الأول عبر أثير الكلمات، وقع في حب صوتها وسقطت في عشق ألحانه، كان هذا هو الحال في قصة الفنانة وردة الجزائرية والملحن بليغ حمدي، التي تعد الأشهر في الوسط الفني، تلك القصة التي مرت بالكثير من الأحوال والعواصف بينهما، لكنها الأبقى بعد تاريخ طويل، وهو ما نلقي الضوء عليه اليوم، الذي يتزامن مع ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة، بعد تاريخ طويل من الإبداع والحب خاضاه معًا خلال مسيرتهما الفنية.

قصة حب وردة الجزائرية

قصة الحب التي توجها الموسيقار الراحل بليغ حمدي بزواجه من الفنانة الجزائرية وردة، بدأت عندما كانت «وردة» في باريس، وكانت في ذلك الوقت طفلة صغيرة، وعندما شاهدت فيلم الوسادة الخالية، سمعت لحن أغنية «تخونوه» للفنان عبد الحليم حافظ، وأعجبت جدا باللحن، وزعمت أنها لو ذهبت إلى مصر تريد هذا اللحن، وفقًا لماذكره الكاتب أيمن الحكيم في كتابه «بليغ سلطان الألحان».

بدأت قصة حب الثنائي قبل لقاءهما بحسب ما أوضحه الناقد الفني طارق الشناوي عبر برنامج «هنا العاصمة»: «بدأت علاقة بليغ حمدي ووردة قبل اللقاء»، إذ كان لحن الأغنية هو بداية شرارة حبهما قبل حتى لقاءهما.

علاقة وردة وبليغ حمدي

وبحسب حديث أيمن الحكيم، في برنامج السفيرة عزيزة، على شاشة قناة «دي إم سي»، فإن «بليغ» كان يعيش الحب وحالة العشق في حياته، فكان عبد الحليم يقول عنه: «بليغ عاوز يعيش الحب 3 مرات»، لأنه كان يحب أنّ يعيش الحالة: «بليغ حب وردة قبل ما يشوفها، وكان له صديق اسمه أنور المنسي، جه من بيروت، وسمع صوتها في شريط بتغني يا ظالمني لأم كلثوم، وقال عنها إنها صوت عظيم».

يستكمل «الحكيم» حديثه عن وردة وبليغ، قائلًا: «قابل «بليغ» حب حياته، ولحن لها أغنيتي «بحبك فوق ما تتصور» و«نخلتين في العلالي»، إلا أنّ شقيقها وقف حائلًا بين علاقتهما».

تقابل الثنائي مرة أخرى في حفلة صوت العرب، وبدأت شرارة الحب بينهما تكتمل، وتكللت علاقتهما بالزواج لمدة 9 سنوات، صنع بليغ خلالها 150 لحنًا شكلت شخصية وردة وجعلتها الأشهر في عالم الغناء في ذلك الوقت، وانتهت علاقتهما بالانفصال في عام 1979، لكنها ما زالت الأبقى والأشهر، وأنجبا ولدين هما رياض ووداد.