بعد سنوات من المودة والعشرة، في بعض الأحيان تنقلب الحياة رأسًا على عقب، وتبدأ الخلافات اليومية تكبر بين الزوجين وتخرج من نطاق العائلة، وتتحول لمشكلات كبيرة يصعب حلها بشكل ودي، وفي كثير من الأوقات، يصل الأمر لطرد الزوجة من «عش الزوجية»، لتقرر الزوجة في هذه الحالة رد حقها بالقضاء، لذا يجيب «هُن» خلال التقرير التالي، عن التساؤلات التي تؤرق عقول الكثير من السيدات، أبرزها هل يمكنها التمكين من منزل الزوجية حال عدم وجود أطفال؟

هل يمكن للزوجة التمكين من الشقة حال عدم وجود أطفال؟

يقول المحامي أحمد سعيد، المتخصص في شؤون الأسرة والأحوال الشخصية، إنّ قانون الأحوال الشخصية أعطى للمرأه الحق الكامل في مسكن الزوجية، سوا كانت في عصمة الزوج أو تم الطلاق بشكل ودي أو حصلت عليه بحكم القضاء، موضحًا أنه حال كانت على عصمة الزوج والزيجة ما زالت قائمة، وجرى طردها من منزل الزوجية، يحق لها شرعًا وقانونًا أنّ تحصل على تمكين مشترك.

ما هو التمكين من مسكن الزوجية المشترك؟

وأضاف المحامي، أنّ التمكين المشترك هو من حق الزوجة التي ما زالت في عصمة الزوج، سواء كانت حاضنة لأطفال أم لا، ويجري عن طريق تقسيم المسكن سواء كان شقة أو منزل كبير بينهما، أما السيدة التي جرى طلاقها، يحق لها التمكين بمفردها من منزل الزوجية حال وجود أطفال فقط.

إجراءات تمكنك من مسكن الزوجية

شرح المحامي الخطوات الواجب على الزوجة متضررة اتباعها، حال كانت ما زالت في عصمة الزوج:

1- تحرير محضر بدائرة القسم التابعة لها، لتذكر به عنوان منزل الزوجية بشكل تفصيلي ودقيق.

2- توضح الزوجة المتضررة خلال المحضر حالة طردها من منزل أو شقة الزوجية.

3- إحالة المحضر للنيابة المختصة، للبدء في العمل على تحريات المباحث.

4- تتحقق المباحث من أنّ مسكن الزوجية هو نفس الذي ذكرته الزوجة المتضررة هو نفسه المدون بالمحضر.

5- تبدأ المباحث في التحري عن صدق كلام الزوجة المتضررة وسؤال الجيران.

6- حال إثبات صحة إدعاء الزوجة المتضررة، يتم بعدها تمكينها من شقة الزوجية المشار إليها في النزاع، وتخرج قوة من قسم الشرطة ومحضري التنفيذ برفقتها في أسرع وقت.