رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

19 جثة في أماكن متفرقة.. ورقة عمرها 103 أعوام تكشف أسرار ريا وسكينة في غرف القتل

كتب: آية أشرف -

09:16 م | السبت 08 يوليو 2023

ريا وسكينة

وُلدت بأقصى الصعيد، بعدما وضعت والدتها «زينب بنت مصطفى» شقيقها الأكبر «أبوالعلا» عام 1873، لتضع بعد عامين «ريا» العقل المدبر لسفاحي الإسكندرية، قبل أن تقذف بهما الظروف للذهاب إلى سوهاج، ومن ثم بنى سويف، لتضع الأم حينها الشقيقة الصغرى «سكينة» تحديدًا في 1885، ولكن سنوات من الفقر، وظروف غامضة قذفت بتلك الأسرة إلى كفر الزيات «وسط الدلتا» أقاموا بها سنوات طويلة، تزوجت فيها «ريا» ثم ترملت، قبل أن تلحقها «سكينة» قبل طلاقها وهروبها إلى الإسكندرية عام 1913، ثم لحقتها «ريا» بعد ثلاث سنوات.

فى الإسكندرية ارتكبت العصابة الفواحش والجرائم، وسفك الدماء، ليقتلوا 19 سيدة طمعًا في مصوغاتهن ومشغولاتهن الذهبية وأموالهن، ليظلوا لغزًا كبير وسط عروس البحر المتوسط، قبل كشف سره عام 1920، بعد القبض عليهما، بحسب ما ذكر صلاح عيسى فى كتابه «رجال ريا وسكينة».

«فردوس بنت فضل الله»، «خضرة محمد اللامي»، «نظلة أبو الليل»، «عزيزة»، و«فاطمة»، و«نبوية» وغيرهن الكثير وقعن ضحايا عصابة ريا وسكينة، إذ كان يستدرجان النساء إلى حيث تقيمان، وبعد تخديرهن تجردانهن من الحلى، قبل أن يلفظن الضحايا أنفاسهن الأخيرة على يد الرجال «حسب الله»، و«عبدالعال»، و«عرابي»، و«عبدالرازق»، ويخفون جثامينهن أسفل التراب بمنازلهن، يقيمون ويغفلون، ويتناولون الطعام والخمر فوق الجثامين، قبل أن تقتص العدالة منهم ويُنفذ فيهما حكم الإعدام.

 

القبض على عصابة ريا وسكينة 

زادت البلاغات بأقسام البوليس في الإسكندرية منذ منتصف شهر يناير عام 1920 حول ظاهرة اختفاء النساء في ظروف غامضة، قبل أن تقود الصدف والبلاغات تحقيقات النيابة، بحسب ما نُشر في  مجلة «اللطائف المصورة» يوم 29 نوفمبر 1920 وجريدة «وادي النيل» يومى 16 و19 نوفمبر 1920، إذ ذُكر فيها ما توصل إليه رجال البوليس: «عثر بوليس الإسكندرية مصادفة في أواسط نوفمبر 1920 على 19 جثة، بعضها هياكل عظمية مدفونة تحت الأرض فى منازل بحى اللبان خلف قسم اللبان بالإسكندرية وبالقرب منه، وكانت كل هذه الهياكل ترجع لنساء، إذ عثر على 13 جثة في أحد هذه المنازل فى 38 شارع على بك الكبير، و4 جثث في المنزل الثانى فى 9 شارع النجاة، وجثة فى 5 شارع النجاة ، وجثة فى شارع ماكونيس، وعرف البوليس أن القتلة هم، ريا وسكينة وكانتا تدفنان ضحاياهما فى مقبرة جماعية أسفل منزلهما بالإسكندرية، بمساعدة الـ 4 رجال.

شاهد مانشيت القبض على ريا وسكينة عام 1920

وكانت الصفحة الأولى من جريدة «اللطائف المصورة» حملت مانشيت القبض على ريا وسكينة عام 1920، على صفحتها الأولى فى عددها الصادر بتاريخ 29 نوفمبر، تحت عنوان «أكبر جناية اكتشفت فى مصر - مقتل النساء».   

وقالت المجلة فيما نشرته إن الدافع للقتل كان السرقة، فقد كانت ريا وسكينة تستدرجان النساء إلى حيث تقيمان، وبعد تخديرهن تجردهن من الحلى كالكارادين والأساور والنقود والخلاخيل والخواتم والحلقان والدبل ثم تقتلهن بمساعدة الزوجين، وبعد دفن الجثث يقتسم الأربعة الغنائم، كذلك تبين أن لهؤلاء السفاحين بعض الأعوان والسماسرة الذين يساعدونهم فى استدراج النساء.