أجادت فنون عديدة أضافت إلى مسيرتها الفنية، تضع بصمتها على الأشياء التي تلمسها بأناملها وتحولها من شيء بالي، إلى مقتنيات ولوحات مبهرة للنظر، فكانت رجاء الجداوي بطلة في إعادة تدوير المنتجات والأشياء التي توجد داخل منزلها، إذ كانت تقوم بإصلاح الأعطال بخلاف إجادتها للزراعة، لتعيش حياة بسيطة مليئة بالفن بخلاف الشياكة والأناقة.

3 أعوام مضت على رحيل رجاء الجداوي، التي توفيت إثر إصابتها بفيروس كورونا المستجد، وروت ابنتها أميرة مختار، في ذكراها أسرارا من حياة الأم، بعيدًا عن الأضواء والشاشات.

نصائح للإتيكيت والشياكة

تحدثت أميرة مختار، ابنة الراحلة رجاء الجداوي، خلال استضافتها في برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا»، عن كواليس وأسرار في حياة والدتها وسر أناقتها، قائلةً: «كانت من أيقونات الشياكة في اللبس والحديث، كانت دايما تقولي حاسبي من ألفاظك حتى وقت الغضب والهزار، لما نيجي ناكل وأقطع الأكل كبير شوية كانت تقولي قطعيه صغير، كانت مشكلتي معاها في اللبس، أنا مدرسة ألمانية أوي في طبعي، وهي تحب الأناقة من غير تكلف، وتاخد من الموضة اللي يليق عليها ومناسب للعادات والتقاليد، وبعد ما ألبس وأجهز تقولي مش هتلبسي بقى يا حبيبتي لو مش عاجبها شكلي، ومحطتيش ميك أب ليه».

حولت بلور مكسور لترابيزة من الكرتون

عن تفاصيلها في المنزل، تحدثت ابنة رجاء الجداوي عن والدتها، قائلةً: «كنت في بيت فايد في الإسماعيلية، كنت ببص في البيت وكان فيه ضيف أول مرة يجيلنا، وكنت بفرجه كورنر كده على ترابيزة عليها براويز قالي حلوة أوي ومقاييسها مظبوطة، وليها مفرش وشكلها ملفتة للنظر جدا، روحت رافعة المفرش وجالهم ذهول من المنظر، كانت عبارة عن كرتونة وحولتها ماما لقطعة فنية، وأعادت تدويرها، كانت بلور زجاج واتقسمت ومن يومها متغيرتش، وكان عندنا جزع شجرة جابته هي وبابا وراحت غرزاه في قصرية الزرع وزرعته بنفسها، ماما مكانتش متكلفة وتقدر تعمل من كل حاجة بسيطة لوحة».