مفارقة غريبة سجلتها رحلة لطلاب مدرسة أيرلندية، أثناء قضاء إجازتهما في جزيرة إيوس اليونانية، حيث فارق اثنين من الطلبة الحياة في واقعتين منفصلتين، بمكانين مختلفين، لم يفصل بينهما إلا ساعات قليلة، ليصاب زملائهما بحالة من الصدمة الشديدة، إذ كشفت السلطات الأمنية، أن أحدهما سقط من أعلى منحدر، وبعد ساعات فقط من العثور على جثته، سقط الثاني فجأة في ميناء للعبارات أثناء انتظاره رفقة زملائه لمغادرة الجزيرة.

مأساة رحيل الصديقين

يبلغ الخريجين الجدد أندرو أودونيل وزميله ماكس وول، من العمر 18 عامًا، وأصبحت واقعتي وفاتهما الصادمتين محل تحقيق عاجل من قبل السلطات المحلية، بحسب ما نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

بدأت المأساة يوم السبت، عندما كان أودونيل خارج المنزل مع فريق من زملائه بكلية سانت مايكل في دبلن عاصمة أيرلندا، وهي مدرسة كاثوليكية خاصة، وبعد منتصف الليل بقليل، قرر العودة إلى غرفته في الفندق بمفرده، لكنه لم يعد لها أبدًا.

وعثرت الشرطة على جثمانه في حوالي الساعة 10:30 صباح يوم الأحد الماضي، حيث ظهرت على جسده علامات السقوط، ورجح المتحدث باسم الشرطة قسطنطين ديموجليدو: «لا بد أنه سلك طريقًا خاطئًا إلى المنزل، وتعثر فوق منحدر».

وكان أحد أصدقاء أودونيل، قد أبلغ عن فقدانه في الساعات الأولى من صباح يوم السبت، في بلدة هورا، موضحا أنهما انفصلا أثناء عودتهما إلى الفندق، ومع تأخر عوده أبلغ عن حادث اختفائه حوالي الساعة 9 مساء نفس اليوم، قبل أن يعثر على جثمانه في اليوم التالي.

وفاة صديق «أودونيل» بعده بساعات

وما إن حدثت مأساة أودونيل، فقد زميله ماكس وول، الوعي وسقط، أثناء انتظاره للعبّارة في ميناء الجزيرة في اليوم التالي، حيث كان جميع الطلاب ينتظرون العودة إلى العاصمة اليونانية أثينا، في تمام الساعة 2 مساء الأحد، أي بعد أقل من أربع ساعات من العثور على جثة أودونيل.

ونقلته خدمات الطوارئ إلى المستشفى، حيث أعلنت وفاته، إذ قال ديموجليدو: «ماكس مات في نفس الحظة، نُقل إلى المستشفى وسجلت وفاته»، ونقلت الجثتين من مدينة بيراوس الساحلية، لإجراء تشريح لهما، لفحص عينات الدم والأنسجة، لتحديد السبب الدقيق للوفاة.