رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

أول تعليق من ابنة الحاجة المتوفاة على جبل عرفات: «ماتت ساجدة وفي إيديها المصحف»

كتب:  غادة شعبان -

09:27 م | الثلاثاء 27 يونيو 2023

السيدة صباح إبراهيم عبدالسلام عُكاشة

تمنت أداء فريضة الحج والذهاب للأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية، حتى استطاعت تحقيق حلمها التي طالما تمنته قبل 5 أعوام، ليكن المكان الأبدي الذي حمل جثمانها عقب وفاتها اليوم على جبل عرفات أثناء أداء الفريضة، هكذا هو حال السيدة صباح إبراهيم عبدالسلام عُكاشة، في الستينات من عمرها، التي تبنأت بوفاتها قبل ساعات من لفظ أنفاسها الأخيرة.

«والدتي طلبت من والدي الحج وكان عندها قطعة أرض أكثر من 5 سنين، كانت بتقدم ومحصلش نصيب بسبب فيروس كورونا»، عبارة بدأ من خلالها ابن السيدة المتوفاة على جبل عرفات قبل ساعات من صباح اليوم، كواليس الوفاة خلال حديثه لـ«الوطن»، قائلًا: «عملت المستحيل علشان تحج، وجابت لنا اللبس والهدايا قبل ما تسافر، قالت مش هرجع وهموت جنب النبي».

بعد محاولات من السيدة الستينية ابنة مدينة القرين التابعة لمحافظة الشرقية، للذهاب لأداء فريضة الحج والسعي لأكثر من 5 أعوام، شاء القدر أن تحصل على ما تمنته ليكون المكان الذي سيضم جسدها للأبد حتى دُفنت في البقيع، وأضاف نجلها خلال الحديث: «أخوها جاب لها دعوة من السعودية وعلشان المبلغ مش مكفي، كانت ليل نهار بتحلم بالحج، وراحت عملت عمرة ومن وقتها في السعودية واتأجرت مكان هناك حتى موعد الحج».

ودعت والدي وقالت له مش هنتقابل تاني

وعن آخر الكلمات التي لفظتها السيدة المتوفاة على جبل عرفات، قال نجلها إبراهيم: «قالت لوالدي امبارح عايز حاجة مش هنتقابل تاني، ركنت على جبل عرفات وخالي راح يحركها لقاها متوفية وعرفنا أنها ماتت ساجدة وفي إيديها المصحف، وصلوا عليها النهارده وعرفت من واحد من إخواتي خبر الوفاة، وانهارنا ولكنه قضاء ربنا في الأول والآخر».

ماتت ساجدة وفي ايديها المصحف

السيدة صباح توفيت وهي جالسة على جبل عرفات حاملة كتاب الله دون حراك، إذ تابع ابنها: «كانت حنينة وقريبة لينا، هتقطع بينا جامد، اللي محزن مش هنعرف نزور قبرها في يوم من الأيام، صلوا عليها النهاردة الظهر ودفنت في البقيع، وقبل ما تطلع على الطيارة قالت لي راضية عنك أنت وباقي إخواتك».