بين حجاج بيت الله الحرام برزت مشاهد أكثر تأثيرًا تحمل وجوه بريئة، لأطفال ساعيين إلى الله سبحانه وتعالى في يوم عرفة من كل الأرجاء، جسدت مشاهدهم عبر طرقات مشعر عرفات، وبالقرب من مخيمات الحجاج، مرتدين ملابس الإحرام، منهم على عربات يبتسمون هدوءًا، ومنهم من يحملهم آباؤهم، وجميعهم متوجهون إلى الله سبحانه وتعالى رافعين شعائره، لتظل تلك اللحظات منقوشة في ذاكرتهم إلى الأبد.

أطفال حجاج في بيت الله الحرام

وبين المشاهد المتفرقة لحجاج بيت الله الحرام، ظهرت وجوه الأطفال تبعث رحمةً في كل من يلقاها، رافعين شعائر الإسلام لله سبحانه وتعالى، معبرين عن فرحتهم الغامرة بالرحلة الإيمانية، ورافق الأطفال ذويهم إلى مشعر عرفات، مؤدين مناسك الحج إذ توشحوا بالإحرام الأبيض، يشاركون أهاليهم المشاعر الروحية والدينية، طائفين بالبيت العتيق، مهللين ومكبرين، خطوة بخطوة إلى المشاعر المقدسة، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء السعودية.

مشاعر إيمانية مفعمة بوجود الأطفال

وبإحياء «لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لبيك»، يسير الأطفال بكل هدوء وروحانية وسكينة جائلين في رحاب مكة المكرمة تحفهم عناية الرحمن، يشهدون مع والديهم لحظات أداء مناسك الحج، وفي مشاهد مليئة بالبهجة والفرح ظهر على وجوههم الاطمئنان للوجود بجوار الله مرسومة راحتهم على قلوبهم، تعلو ضحكاتهم وجوههم، تارة سيرًا على الأقدام، وتارة أخرى تحملهم والأكتاف وترعاهم وأهاليهم أعين آمنة تحفهم، تسهل لهم أداء نسكه، وتعينهم على تحقيق حلم الجميع بأداء فريضة الحج لله، ليشاركوا في رسم لوحة الحج بعيونهم البريئة.