رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

أخبار من الوطن نيوز

فيديو| قصواء الخلالي تكذِّب القصص المزيفة حول هند طليقة الحجاج: لم تسبه

كتب: محمود البدوي -

06:13 ص | الأحد 01 سبتمبر 2019

قصواء الخلالي

استعرضت الإعلامية قصواء الخلالي، عبر برنامج "المساء مع قصواء"، الذي يُعرض على شاشة "TeN"، قصة هند بنت المهلب، طليقة الحجاج بن يوسف الثقفي، والي العراق، مشيرة إلى أنها أجرت بحثا صغيرا عنها أثبتت خلاله تزييف بعض القصص التاريخية.

وقالت "الخلالي" إنه من بين تلك الأحداث التي يرددها المشايخ على العامة بصورة خاطئة ومخالفة للواقع قصة هند بنت المهلب، حيث إن الكثير من كبار المشايخ زوَّروا تاريخ هند بنت المهلب خلال فترة زواجها من الحجاج بن يوسف الثقفي، وصوَّروا هند على أنها سيدة لعوب تتلاعب بعقول الرجال.

وكشفت الإعلامية أن القصص التي رواها المشايخ وهي غير حقيقية، قصة هند بنت المهلب حينما جلست أمام المرآة وقالت: "وما هند إلا مهرة عربية سليلة أفراس تحللها بغل.. فإن أتاها مهر فلله درها وإن أتاها بغل فمن ذاك البغل"، والتي سمعها الحجاج بن يوسف الثقفي لكنه لم يتحدث معها، وذهب وأرسل إليها خادمه، وقال لها الخادم: "الحجاج يخبرك كنتِ فبنتِ، أي كنتِ زوجة للحجاج فأصبحتِ مطلقة، فردت عليه: "كنت فما فرحت وبنت فما حزنت".

وأوضحت أن البعض ذكروا "كذبًا" أن هند جمعت الشعراء ليمدحوها أمام عبدالملك بن مروان، أمير المسلمين، وهو ما فعله الشعراء حتى قرر عبدالملك بن مروان أن يتزوجها وطلب منها الزواج لكنها اشترطت عليه شرطا واحدا، وهو أن يجر الحجاج بن يوسف جمل محملها خلال ذهابها للعرس ويكون حافي القدمين، وهو ما وافق عليه عبدالملك بن مروان، مشيرة إلى أن تلك الحكايات التي يرددها المشايخ لم تقتصر على هذا الحد، حتى روَّج المشايخ أنه خلال ذهابها لبيت عبدالملك بن مروان ألقت على الأرض دينارا وقالت للحجاج سقط مني درهم، فقال لها الحجاج إنه دينار فقالت له: "الحمد لله الذي أبدلني عن الدرهم دينارا"، في إشارة منها عن زواجها بعبدالملك بن مروان بدلا من الحجاج بن يوسف.

وأوضحت أن تلك القصة رواها العديد من المشايخ وانتشرت بصورة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنه بالبحث في تلك القصة ثبت أنها غير حقيقية جملة وتفصيلا، خاصة وأن الحجاج بن يوسف لم يكن رجلا "إمعة"، وأن هند بنت المهلب لم يكن لها لتسب زوجها وهى بنت المهلب بن صفرة، وأن الحجاج لم يكن يسمح لأحد بأن يسبه فكيف يعقل أن يسكت على سب زوجته له.

وأشارت الخلالي إلى مجموعة من الكتب تناولت قصة هند بنت المهلب من بينها، كتاب تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها لمحدث الشام الحاطب بن عساكر، وفي كتاب البداية والنهاية وتاريخ الطبري وابن كثير، جميع تلك الكتب ذكرت أن هند بنت المهلب نقلت الأحاديث النبوية عن الإمام الحسن البصري، وأن المحيط الذي عاشت فيه يؤكد أنها كانت سيدة علم وباحثة في علوم الدين لكنه لم يؤخذ برأي المرأة في العديد من الأحاديث، لافتة إلى أنه لا يمكن أن تكون هند بنت عتبة ناقلة للأحاديث النبوية وهي "سيدة لعوب" في عصرها، كما يزعم البعض.

وأوضحت أنه لم يرد في جميع الكتب والمصادر أن هند بنت عتبة تزوجت من عبدالملك بن مروان، أو التقت به نهائيا، أو أنها تزوجت من غير الحجاج بن يوسف الثقفي، وهو ما يكذِّب ما يردده هؤلاء المشايخ جملة وتفصيلا، ما يفسر أن بعض المشايخ ينظرون للمرأة في التاريخ الإسلامي على أنها باغية تريد أن تتلاعب بالرجال فقط دون الرجوع إلى المصادر التاريخية.

الكلمات الدالة