كتب: روان مسعد -
12:14 ص | الثلاثاء 27 يونيو 2023
لطالما تميزت البطلة شهد التهامي لأن والدها تخلى عنها منذ البداية، فهو لم يرفضها هي وحسب، وإنما رفض والدتها هي الأخرى، فكان مصيرها الطلاق بعد ولادة طفلة مصابة بمتلازمة داون مباشرة، فما كان من الأم إلا أنها بدأت سلسلة من التحديات التي صنعت في النهاية تلك البطلة الاستثنائية شهد التهامي.
ربما أصبح من المألوف أن تكون شهد التهامي هي الفتاة الأكثر نجاحا في الرياضة لذوي الهمم خاصة لمصابي متلازمة داون، ولكنها أضافت نجاحا جديدا، إليها ففازت بميدالية فضية في ألعاب القوى على مستوى عالمي، حيث أقيمت في فرنسا وذلك بحسب تصريحات والدتها لـ برنامج مساء DMC.
البطولة الرياضية وراها أم هي الأخرى بطلة، حيث طلقت غيابيا بينما شهد كانت رضيعة، ولم يصرف على ابنته أي شيء، فتكفلت بها والدتها من الألف إلى الياء، وحتى شهد ترى أمها بطلة حياتها، فهي ترغب في شراء لها سيارة، لتذهب بها إلى التمرينات وإلى الأوبرا، وتشكر شهد والدتها على كل مجهوداتها معها.
وبعكس الأب كانت الأم متقبلة الطفلة المصابة بمتلازمة داون، فامتلأ البيت على آخره بالميداليات والجوائز، بعدما طردت من البيت بشهد وهي رضيعة بعد 3 أيام، لذلك قررت الأم أن تكون تلك الطفلة هي الأفضل بين رفقائها، فذهبت بها إلى خبراء التخاطب، مع العلاج وتعليم المشي واللغة، وغيرها من الأشياء الهامة له، وبدأت في العمل هي الأخرى، وكانت شهد في الحضانة بالليل والنهار كي توفر الأم لها سبل العيش.
كثير من مجالات العمل طرقتها والدة شهد، مثل مندوبة المبيعات، مجال توزيع القرآن الكريم، ثم وزارة الري، أكثر ما يؤثر فيها هو «هتعملي بيها إيه، طيب خلاص هخليها أحسن حد في الدنيا، ربنا كرمني فيها هي بطلة رياضية، ودخلت ثانوي صنايع، ونفسي تكمل لكلية فنون جميلة».
أولى بطولات شهد كانت 3 ميداليات ذهب متتالية، «كل ما شهد تنجح في حاجة كنت أنا كمان بنجح معاها».