رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

قصة فتاة اقتحمت مهنة حلاقة الرجال في لبنان.. فتحت صالونا وتطمح للعالمية (صور)

كتب: آية أشرف -

07:26 م | السبت 24 يونيو 2023

إلي آنج

منذ صغرها لم تلتفت لموضة ملابس الفتيات، أو حتى تسريحات شعورهن المختلفة، بل اعتادت الذهاب رفقة والدها لصالونات حلاقة الرجال، تحدق بعيونها يمينًا ويسارًا تكتشف من حولها، وتُصر على أن المهنة ليست حكرًا أبدًا على الرجال، لتقرر الدخول إلى عالم المهنة وهي في عمر الـ 14 من عمرها. 

فمنذ عدة سنوات، خضعت إلي آنج، أصغر حلاقة لبنانية، للتدريب لدى صالونات الرجال قرب منزل والدها، قبل أن تعمل بالمهنة بالفعل رغمًا عن معارضة والدها في البداية، فبعد سنوات من الخبرة اكتسبتها الفتاة قبل أن تتم عامها الـ 20، وتفتتح صالونها الخاص للرجال، ببلدتها كفرشيما قرب بيروت، بحسب «سكاي نيوز». 

وتقول إلى آنج في حديثها إنها مرت بالكثير من التحديات قبل أن يوافق والدها ويجهز لها شقة ملاصقة لشقته في المبنى نفسه لتتخذها صالونا لعملها، لتبدأ الزبائن من كل الأعمار يقبلون عليها. 

السيدات ليس المطبخ مكانهن

تسرد الفتاة بحسب «سكاي نيوز» تنمر بعض الرجال على مهنتها، الذي تحولت سخريتهم لإصرار وتحد لها، وليس مجرد كلمات عابرة،: «قال لي أحد الرجال إن مكان السيدات هو المطبخ، الرأي الذي خلق لدي تحد كبير وجعلني أصر أكثر على إثبات نفسي وجدارتي وإن قوة الإناث تعادل الرجال أيضًا»، داعية الفتيات كافة بإثبات أنفسهن، وجدارتهم، وعدم الانجرار وراء أي آراء محبطة وغير مشجعة، أو الالتفات للانتقادات، متابعة: «العمل الناجح قائم على الحب، وأنا أنتظر صباح كل يوم لأذهب إلى عملي بتفاؤل وشغف».

الحلاقة اللبنانية: حرمت نفسي من الملابس لتحقيق حلمي

العمل كحلاقة ليس مجرد مهنة، أو مشروع، فالفتاة كانت تتحدى ذاتها لتحقيق حلمها في النهاية، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها لبنان: «اكتر من السنة ونصف، وفرت كل دولار وحرمت نفسي من بعض الملابس الجديدة لشراء الكراسي والأدوات والمعدات للصالون من دون الاستعانة بأحد، تعبت سنة وهرتاح باقي السنين، ومش هكتفي بالصالون الرجالي، بل هطمح للعالمية، وافتتح أفرع في الخارج».

حكاية الزبون الأول

لم يكن الزبون الأول مجرد شخص عادي، بل داعم وسند حقيق، فكان والدها، قبل أن تنتشر الدعاية للصالون، ليتوالوا الزبائن واحدا تلو الآخر، خاصة إنها تقدم العديد من الخدمات بتقنية الليزر، فضلًا عن عدم اعتمادها على عمال الصيانة، وتقوم بتصليح معدات الحلاقة وقص الشعر بنفسها.