مع ارتفاع درجات الحرارة، تكون المراوح والتكييف هي الحل الأمثل الذي يختاره الكثيرون خاصة في أثناء النوم، لكن تعرض الجسد مباشرة للهواء البارد ربما يعرضه لمشاكل صحية عند الاستيقاظ، خاصة آلام العظام وأيضًا نزلات البرد، التي ربما تصيب البعض إذا تعرضوا مباشرة للتكييف، ويحذر أطباء العظام من هذه العادة الخاطئة التي يفعلها البعض وقت النوم. 

وذكر الدكتور محمد صقر، أخصائي طب وجراحة العظام والعمود الفقري، خلال لقائه في أحد البرامج التلفزيونية، من تعرض الجسم بصفة مباشرة لهواء التكييف وقت النوم، إذ يعرضه ذلك لآلام شديدة في العظام خاصة في الظهر، فهو من الأخطاء الشائعة التي يتعرض لها الجسم من الهواء الساخن للبارد بشكل مباشر إذ يصيب الجسد ما يعرف بالصدمة، هذا بالإضافة إلى الاحتمالية الكبرى في الإصابة بنزلات البرد، ويجب وضع الغطاء على الجسم جيدا في أثناء النوم.

خطر التعرض للهواء البارد أثناء النوم   

وهذا ما اتفق عليه الدكتور هاني محروس، استشاري طب وجراحة العظام، موضحًا خلال لقائه في برنامج تلفزيوني، أنّ التعرض المباشر لتيار هواء بارد يؤثر على العضلات ما يصيبها بالتقلص والضعف والألم خاصة في الظهر والرقبة، فضلًا عن عدم الراحة. 

وحدد استشاري جراحة العظام، المناطق التي تتأثر بشدة عند التعرض لتيارات الهواء البارد بصفة مباشرة، وهي منطقة الألواح الموجودة خلف الكتف، إذ تصاب بالألم الشديد وعدم الراحة، خاصة إذا كان الشخص خارج من جو دافئ، وتختلف درجات الألم حسب شدة التعرض للهواء البارد، وربما يحدث من شدة الألم انحناء مؤقت في الرقبة أو الظهر.  

العلاج من آلام العظام 

وحذر «محروس» من التعرض المباشر للهواء البارد، خاصة إذا كان الشخص متعرقًا، لذلك يُنصح عادة بتغطية الكتفين تمامًا في أثناء النوم، وفي حال الإصابة بالأعراض المزعجة يجب التوجه المباشرة للطبيب، للسيطرة على الالتهاب وعلاج، والاطلاع أيضًا على التاريخ المرضي للشخص المصاب.   

أما عن العلاج أوضح استشاري جراحة العظام أنه يحصل المريض على أدوية مضادة للالتهاب والآلام، والراحة التامة والابتعاد عن التعرض للهواء البارد، وفي حالة الإصابات الشديدة ينصح باستخدام «قربة» الماء الدافئ على الأماكن المصابة،  لتنشيط الدم في العضلات، وتقليل الالتهابات والألم، وربما يحتاج ذلك لعدة أسابيع تتراوح ما بين 4 و6 أسابيع للتعافي تمامًا.